اعتذر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن تصريحاته التي قال فيها، إن الاضطهاد التاريخي لليهود الأوروبيين نجم عن سلوكهم وليس دينهم.
واتهمت إسرائيل والاتحاد الأوروبي عباس بمعاداة السامية وإنكار المحرقة على خلفية تصريحات أدلى بها خلال جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني في الـ30 من نيسان/ أبريل الماضي. تحدث فيها عن المحرقة وسلوك اليهود.
وقال عباس في بيان له الجمعة، إن المحرقة "أبشع جريمة في التاريخ، وإذا شعر الناس بإهانة بسبب كلمتي أمام المجلس الوطني الفلسطيني لا سيما أتباع الدين اليهودي، أقدم اعتذاري لهم. أود أن أؤكد للجميع أنني لم أكن أقصد ذلك، وأؤكد مجددا احترامي الكامل للدين اليهودي وكل الأديان السماوية".
في مقابل ذلك رفض وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان اعتذار عباس ووصفه بأنه "منكر بائس للمحرقة".
وكان عباس قال في كلمته أيضا: "هؤلاء اليهود الذين انتقلوا إلى أوروبا الشرقية والغربية كانوا كل 10-15 سنة يتعرضون لمذبحة من دولة ما، منذ القرن الحادي عشر حتى الهولوكوست، وإن الكراهية لليهود ليست بسبب دينهم. وإنما بسبب وظيفتهم الاجتماعية".
وتابع: "الدليل على ذلك أنه كان هناك يهود في الدول العربية، أتحدى أن تكون حدثت قضية ضد اليهود في الوطن العربي منذ 1400 سنة لأنهم يهود".
وعلى خلفية هذه التصريحات، هاجم الاتحاد الأوروبي وإسرائيل عباس ووجها له تهمة معاداة السامية وإنكار المحرقة النازية.
وقالت خدمة العمل الأوروبي الخارجي في بيان، إن الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم 30 نيسان/ أبريل، تضمن تصريحات غير مقبولة عن سبب الهولوكوست (المحرقة النازية) وشرعية إسرائيل.
اقرأ أيضا: الاتحاد الأوروبي وإسرائيل يتهمان عباس بـ"إنكار المحرقة"
وأضاف البيان: "مثل هذا الخطاب سيستفيد منه فقط الذين لا يريدون حل الدولتين الذي دافع عنه الرئيس عباس مرارا وتكرارا".
أما رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو فدعا إلى إدانة دولية لتصريحات عباس، التي أشار فيها إلى أن الاضطهاد التاريخي لليهود الأوروبيين نجم عن سلوكهم.
وكتب نتنياهو على "تويتر" يقول: "يبدو أن من أنكر المحرقة النازية مرة سينكرها دوما". وأضاف: "أدعو المجتمع الدولي لإدانة معاداة السامية الجسيمة من جانب أبو مازن".
ماذا بحث وفد المخابرات المصرية مع قيادة حماس في غزة؟
جنرال إسرائيلي يطالب بمحاورة حماس تجنبا لتوسيع مسيرة العودة
الاحتلال يطلق النار على شاب قرب القدس بدعوى محاولة الطعن