طالب تجمع أهالي درنة، السلطات المحلية للدولة الليبية بالتدخل لمنع الحرب على المدينة ومنع وقوع كارثة، واتخاذ قرار رادع وسريع لمنع الاعتداء على الدولة من دول أجنبية، محملا إياها المسؤولية الكاملة بموجب اعتلائها مناصب الدولة.
ودعا التجمع في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، جميع المنظمات
الحقوقية والإنسانية إلى الوقوف إلى جانب مدينة درنة التي تدك بصواريخ الطيران الحربي
الأجنبي والتي تعرض حياة المدنيين للخطر وتهددهم بالموت.
وناشد التجمع، رئيس الأمم المتحدة بإعطاء الإيعاز
إلى بعثة الأمم المتحدة في ليبيا للتحرك السريع لمنع الحرب على المدينة، مطالبا
جميع القبائل الليبية بالحضور إلى درنة من أجل حقن الدماء والمصالحة الوطنية بين
أبناء الوطن الواحد.
كما طالب تجمع أهالي درنة، من جميع أبناء المدن
والمناطق المجاورة عدم الانجرار للحرب على المدينة ومراعاة الروابط الاجتماعية
وصلة القرابة والدم، والوقوف إلى جانب إخوتهم لمنع الحرب على درنة المحاصرة منذ
أكثر من عامين متتاليين، وفقا للبيان.
اقرأ أيضا: مقتل مسلح وإصابة آخر في قصف جوي على درنة الليبية
واعتبر التجمع، أن الاعتداء على مدينة درنة بطيران
حربي أجنبي انتهاك صارخ لسيادة الدولة الليبية وعدم احترام كيانها، مؤكدا رفضه
التام للاعتداء على المدينة عسكريا، بحسب ما ذكر البيان.
وقال التجمع: "إن ما تتعرض له درنة من تصعيد
للحرب من قوات عسكرية من مختلف الأيدولوجيات الجهوية والقبلية والتيارات الدينية
المتشددة بقيادة عملية الكرامة ومدعومة بالطيران الأجنبي ما هو إلا مخالفة صريحة
للقوانين الليبية والقرارات الدولية وخاصة القرار 1730 الصادر عن الأمم المتحدة
لحماية المدنيين ويتنافى تماما مع مبادئ حقوق الإنسان".
وفي السياق ذاته، قتل مسلح وأصيب أكثر من عشرة آخرين
من قوات عملية الكرامة، في اشتباكات مع مدنيين، وقوات مجلس شورى مجاهدي درنة، في
منطقة الفتايح شرق المدينة.
وجاء ذلك عقب تقدم قوات عملية الكرامة إلى منطقة
الفتايح -10 كم شرق درنة- استعدادا لاجتياح المدينة، بالتزامن مع قصف طائرات بدون
طيار لتمركزات مجلس شورى درنة في مناطقة، الحيلة والنوار والظهر الحمر، جنوب غرب
المدينة.
حفتر يعلن بدء عملية عسكرية للسيطرة على مدينة درنة
شورى درنة: طائرة إماراتية قصفت مواقعنا دون وقوع إصابات
"المجلس الأعلى" يؤكد استعداده للقاء "برلمان طبرق"