قائد جيش إيران يشكر ترامب والحرس الثوري يسخر من أوروبا

علق قائدا الحرس الثوري والجيش الإيراني، الأربعاء، على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، وتناولاه بسخرية من الدول الأوروبية التي عجزت عن إقناع أمريكا بالعدول عن قرارها، ومن ترامب الذي حظي بشكر قائد الجيش الإيراني.
 
من جهته، شكر القائد العام للجيش الإيراني، اللواء عبدالرحيم موسوي، الأربعاء، ترامب، لإعلان انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، مبينا أن "طبيعة النظام الأمريكي يعتمد على الهيمنة، وحسب القرآن فإنهم ماضون حتى نبتعد عن الطريق الذي نسلكه"، وفق قوله. 

اقرأ أيضا: حرق العلم الأمريكي والاتفاق النووي بالبرلمان الإيراني (شاهد)

ونقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية عن موسوي قوله، إن أكبر ضرر في الاتفاق النووي هو المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية، وأكبر فائدة له إثبات أنهم لا يمتثلون لالتزاماتهم.

وقال: "كنت أعتقد منذ البدء أن أكبر خسارة للاتفاق النووي هي إضفاء الشرعية على الجلوس خلف الطاولة والتفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية، وأن الاتفاق كان خسارة لجميع من في الأرض، وأكبر فائدة له إثبات عدم امتثال واشنطن لالتزاماتها الذي حسن ما فعله الرئيس الأمريكي ترامب".

وهاجم الاحتفاء السعودي بالانسحاب الأمريكي من الاتفاق، قائلا: "إن السعودية تدور في الفلك الأمريكي للحصول على رضاها، إلا أنها ستكون عبرة للعالم".

أوروبا لا تملك قرارا مستقلا

بدوره، سخر قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري، من الأوروبيين الذين لم ينجحوا بثني واشنطن عن الانسحاب من الاتفاق، وقلل من إمكانيتها في مواجهة القرار الأمريكي، قائلا إن "الدول الأوروبية مرتبطة بالولايات المتحدة، ولا يمكنها اتخاذ قرار مستقل".

ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن الجعفري قوله إن بريطانيا وألمانيا وفرنسا تطلب من الولايات المتحدة ألا تتخذ خطوات تزيد من صعوبة المهمة بالنسبة للدول التي ما زالت تريد الالتزام بالاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن.

اقرأ أيضا: أوروبا تؤكد التزامها باتفاق النووي.. وإسرائيل تحتفل بقرار ترامب

لكن جعفري شكك في قدرة الدول الأوروبية الثلاث على التصرف من تلقاء نفسها أو إنقاذ الاتفاق.

وقال: من الواضح أن الأوروبيين غير قادرين على اتخاذ قرار مستقل بين إيران وأمريكا وأنهم مرتبطون بأمريكا… مصير الاتفاق الإيراني واضح".

وقال إن "انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق أظهر أن مسألة تخصيب اليورانيوم ليست سوى ذريعة لمحاولة الحد من برنامج الصواريخ في الجمهورية الإسلامية ونفوذ إيران في المنطقة".

وأضاف: "بالنظر إلى حقيقة أن مشكلة العدو هي قدراتنا العسكرية فإن القوات المسلحة يجب أن تولي المزيد من الاهتمام لتعزيز قدراتها".