احتفت صحيفة
إسرائيلية اليوم، بتغريدات للكاتب
والروائي السعودي تركي الحمد، وبمقال للإعلامي السعودي مدير عام قناة
"العربية" سابقا عبد الرحمن الراشد، وزعمت أن العالم العربي يقف اليوم
مع "إسرائيل" التي يكرهها ضد
إيران.
وعلقت صحيفة "يديعوت أحرنوت"
العبرية، في تقرير أعدته الصحفية الإسرائيلية المختصة بالشؤون العربية، سمدار
بيري، على ردود الفعل في العالم العربي عقب القصف الإسرائيلي الذي طال سوريا
مؤخرا، واستهدف مواقع إيرانية، بقولها: "خطاب مشوق لم نسمع مثله، ينتشر في
العالم العربي".
وأضافت: "هذا لا يعني أننا أصبحنا ملائكة
في الطرف الآخر، فإسرائيل تبقى العدو الذي لا ينبغي أن يكون أي تعاون علني
معه"، موضحة أن "النبرات اختلفت دفعة واحدة، والمدافعون الجدد عن
إسرائيل لا يترددون في الكشف عن الوجوه والأسماء".
وتساءلت الصحيفة: "متى رأينا آخر مرة مظاهر
الشماتة؛ كتلك التي انكشفت الآن، ضد إيران التي تنبش في خمس دول؟"، مشيدة
بـ"المقال الشجاع" في نهاية الأسبوع، للكاتب والروائي السعودي تركي
الحمد، والذي جاء فيه: "إننا نكره إسرائيل، وذلك لأننا تربينا على هذا".
وتابع تركي الحمد: "إسرائيل دولة تثير
الاعصاب، ولكني بالتأكيد قادر على أن أفهم دوافع سلوكها تجاه إيران، فماذا يتوقع
بالضبط أن تفعل حين تلقى الأفعى الإيرانية؟"، وفق ما أوردته الصحيفة
الإسرائيلية.
لكن "الذروة" وفق
"يديعوت"، كانت في مقال "كبير محللي العالم العربي، عبد الرحمن
الراشد، المدير العام السابق لقناة العربية"، بحسب وصفها، حيث أشارت إلى أن
"الراشد ينشر تحليلاته اليومية في صحيفة "الشرق الأوسط"
السعودية
واسعة الانتشار، وبدأ بالتوجه المباشر إلى ملايين قرائه"، وذلك في مقال بعنوان: "مع من تقف: إيران أم إسرائيل؟".
وقال الكاتب السعودي: "هزوا رؤوسكم
وتقدموا إلى العصر الجديد؛ إذا وافقنا على أننا نعيش في منطقة مجنونة وعنيفة، فإني
اقترح أن يتوقف كل واحد للحظة ويقرر بينه وبين نفسه، مع من أنا؛ مع إيران أم
إسرائيل؟".
وتابع: "لو سألت أي سيدة سورية أو لبنانية
قتل ابنها من قبل قوات الحرس الثوري الإيراني، فهي لن تتردد في الدعاء بالنصر
لإسرائيل والدعاء على خصومها بالويل والخسران".
ورأت "يديعوت" أن الكاتب السعودي
واصل أقواله "بحماسة ليقول: "إسرائيل تلقت صلية من الصواريخ، وسمعت أن
الإيرانيين يحاولون اتهام الجيش السوري"، زاعما أن "كل ما يجري الآن في
سوري مكشوف للإسرائيليين".
وجاء في مقال الراشد: "لكن الإسرائيليين
لن يذهبوا إلى المحكمة، ولن ينتظروا لجان التفتيش الدولية"، مضيفا: "من
دون الحاجة إلى دليل يعرفون أن قوات قاسم سليماني الإيرانية هي الفاعل، ولن يحميها
الاختباء خلف قوات النظام السوري التي صارت صورة ولا تملك من أمرها شيئا".
ونوهت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن المقال
المثير، الذي اقتبست منه بعض الفقرات فقط، "تبنته نحو عشرة وسائل إعلامية
رائدة في العالم العربي، كما أن الشبكة مغمورة بردود الفعل"، مدعية أنها
"لم تجد واحدا هاجم كاتب المقال أو وجد من الصواب أن يدافع عن النظام في
طهران".
ولفتت إلى أنه من "المدهش أن نكتشف بأنه بالتحديد
الدولتين المحاذيتين لإسرائيل، والموقعتين معها على اتفاقيتي سلام، تصران على عدم
اتخاذ موقف، والاعلام الخاضع للسيطرة يضطر إلى الانجرار وراء النظام"، منوهة
أنهم في "مصر والأردن يريدون أن يجتازوا بسلام أحداث هذا الاسبوع على طول
الحدود في غزة وفي مدن الضفة الغربية ومحيط السفارة الأمريكية الجديدة في
القدس".
وقالت إن مصر والأردن تبقيان "حسابهما مع
مساعي التسلل الإيرانية لمناسبة أخرى".