حملت الولايات المتحدة الأمريكية، حركة "حماس" مسؤولية المجازر التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، متبنية الرواية الإسرائيلية التي تحاول من خلالها تبرير مقتل 63 مدنيا في فعاليات سلمية عند الخط العازل.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، زعمت فيه أن حركة "حماس" تستخدم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة "ذريعة" من أجل "التشجيع على العنف".
وكان يوم الاثنين الماضي، الأكثر دموية منذ الحرب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع في صيف عام 2014 ونفذ مجازر بحق المدنيين.
اقرأ أيضا: شهيدان برصاص الاحتلال يرفع حصيلة مجزرة غزة إلى 63
ورفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، أن تحذو حذو دول غربية أخرى في دعوة إسرائيل وسواها من الأطراف إلى ضبط النفس. وبررت ناورت موقفها هذا بالقول: "إنها منطقة معقدة".
وقالت ناورت: "رأينا هذه التظاهرات خلال الأسابيع الستة الماضية. هذا ليس جديدا".
وأضافت أنه إذا أرادت "حماس" استخدام موضوع نقل السفارة "ذريعة من أجل إثارة الناس، وتشجيعهم على العنف، فهذا خيارها. وهو خيار غير مسؤول"، دون أن تدين قتل إسرائيل للمدنيين المسالمين.
وتابعت ناورت بأن "الولايات المتحدة تستنكر الخسائر في الأرواح البشرية، لكنها تُحمّل المسؤولية عن القتلى (الذين سقطوا) الاثنين إلى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية- حماس"، مشددة على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وعلى الرغم من تصريحات المتحدثة الأمريكية، إلا أن الفعاليات التي شهدها قطاع غزة سلمية، بذكرى النكبة، ومطالب بحق العودة، وقوبلت برصاص حي من الإسرائيليين على الخط العازل.
وسبق أن اتهم الفلسطينيون أمريكا بالانحياز الكامل لإسرائيل، لا سيما بعد منعها إجراء تحقيق أممي مستقل في أحداث غزة.
اقرأ أيضا: واشنطن تمنع إجراء تحقيق أممي مستقل في أحداث غزة
ومنعت الولايات المتحدة الاثنين الماضي، تبني بيان لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل في القتل الدموي على حدود قطاع غزة، الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الذي افتتحت فيه واشنطن سفارتها الجديدة في القدس المحتلة.
الولايات المتحدة تعلن رسميا افتتاح سفارتها في القدس المحتلة
ماكرون يهاتف ترامب بشأن موقفه من اتفاق النووي وتهديداته
ماذا يعني تهديد القطاع الخاص بغزة بإعلان "العصيان الاقتصادي"؟