أدان المغرب استخدام الجيش الإسرائيلي للقوة المفرطة ضد الفلسطينيين المشاركين في مسيرات سلمية على الشريط الحدودي لقطاع غزة. فيما عاشت عدد من المدن المغربية وقفات احتجاجية رفضا للمجزرة في غزة ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.
الرفض المغربي جاء في تصريح مكتوب لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، الأربعاء 16 أيار /مايو الجاري، في مؤتمر صحفي، عقب مباحثات أجراها اليوم الأربعاء بالرباط، مع وزير الخارجية الإسباني، السيد ألفونسو داستيس.
وقال ناصر بوريطة إن "المملكة المغربية تستنكر بشدة اللجوء إلى استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين العزل، وتؤكد رفضها المطلق لهذا السلوك الخطير والمنافي للقانون الدولي، وتدعو إلى التهدئة والكف عن هذه الممارسات التصعيدية المرفوضة التي تزيد من تأجيج الوضع".
وأضاف أن المملكة تعبر عن "حزنها الشديد إزاء هذه الأحداث المأساوية التي راح ضحيتها متظاهرون مدنيون كانوا بصدد الاحتجاج السلمي، بما في ذلك على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس".
وشهدت عدة مدن مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء والقنيطرة ووجدة وتطوان وطنجة وخريبكة وقفات احتجاجية، للتنديد بخطوة الإدارة الأمريكية.
ورفع محتجون أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، لافتات تندد بجرائم الاحتلال بحق المتظاهرين العزل بغزة، فضلًا عن رفع أعلام فلسطين.
وردد المحتجون، خلال الوقفة التي دعا إليها "الائتلاف المغربي من أجل فلسطين"، بالرباط، هتافات منها: "لا لا ثم لا للتطبيع والهرولة"، و"القدس أمانة والتطبيع خيانة"، و"إدانة شعبية للأنظمة العربية".
وبمدينة القنيطرة، (شمال الرباط)، ندد المئات بالتقتيل الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.
وندد المحتجون، بأعمال العنف ضد الفلسطينيين، ورفعوا صورا لأطفال ونساء من غزة، ولافتات مكتوب عليها باللغة العربية شعارات تضامن، منها: "القدس عاصمة فلسطين الأبدية"، و"أين حقوق الإنسان؟".
ورددوا خلال الوقفة هتافات منها: "تحية وإشادة بمسيرة العودة"، و"غزة غزة رمز العزة"، و"كلنا فدا فدا لغزة الصامدة".
وخلال احتجاجات على نقل السفارة الإثنين، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 62 فلسطينيا (بينهم شهيدان اليوم) وأصاب 3188 آخرين في غزة، ليرتفع عدد الضحايا، منذ 30 مارس الماضي، إلى 106 شهداء وأكثر من عشرة آلاف مصاب.
وبعث الملك محمد السادس، رسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إثر "تفعيل" قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها.
وجدد الملك محمد السادس، رفض المغرب "للعمل الأحادي الجانب، الذي يتنافى مع ما دأبت الأسرة الدولية في التأكيد عليه، من خلال قرارات مجلس الأمن ذات الصلة من وجوب الإحجام عن كل ما يمس بالوضع السياسي القائم لمدينة القدس باعتبارها من قضايا الوضع النهائي".
وبدأت مسيرات العودة، في 30 مارس الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.
وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، ويحيون الذكرى الـ 70 لـ"النكبة".
وشهد المغرب في الأيام القليلة الماضية فعاليات احتجاجية إحياءً لذكرى النكبة الـ 70، واحتجاجًا على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
بعد انتقادها..حكومة المغرب تؤكد: لم ولن نكون ضد المواطنين
وزير مغربي من أمريكا يدحض افتراءات البوليساريو حول الصحراء
ملك المغرب يدشن عودته من النقاهة برئاسة مجلس للوزراء