تركيا تؤكد دعمها للخطوة الفلسطينية في "الجنائية الدولية"

شدد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الثلاثاء، على أنه "إذا لم تحاسب إسرائيل على إرهابها الذي تمارسه في فلسطين، فإنها ستتمادى أكثر".

وأكد تشاووش أوغلو خلال تصريحات صحفية أدلى بها في ولاية أنطاليا جنوب تركيا، أن "بلاده تدعم الجهود الفلسطينية في نقل الممارسات الإسرائيلية إلى المحكمة الجنائية الدولية، وسنواصل متابعة الأمر"، مشيرا إلى أنه "أجرى مباحثات مع قرابة 50 من نظرائه، وأمناء منظمات دولية ومسؤولين آخرين، بشأن مجزرة غزة".

وأردف قائلا: "سنضمن محاسبة إسرائيل من خلال إجراء لقاء مع العالم برمته"، لافتا إلى أنه "لأول مرة يتخذ العالم الإسلامي قرارا، بإرسال قوة دولية لحماية أشقائنا الفلسطينيين والقدس، وعقب ذلك لن تتمكن إسرائيل من مهاجمة الفلسطينيين متى ما شاءت".

واستدرك قائلا: "بالطبع سنفعل ذلك مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، لأن ذلك ليس مشكلة المسلمين فقط، بل أتباع الأديان السماوية الثلاثة"، مضيفا أنه "بعد اليوم لن نصمت ولن نكتفي بالدعوات والإدانات، بل سنتخذ خطوات مضادة وسنمنعهم من اتخاذ خطوات خاطئة، لهذا السبب ينبغي أن تكون تركيا قوية"، بحسب تعبيره.

اقرأ أيضا: السلطة تحيل "الاستيطان" للجنائية الدولية.. هكذا ردت إسرائيل

وحول رد بلاده تجاه البلدان التي تعتزم نقل سفاراتها إلى القدس المحتلة، أوضح وزير الخارجية التركي قائلا: "ندرس ماهية العقوبات ضد الدول، التي ستنتهك وضع القدس وتنقل سفارتها إليها من تل أبيب"، مشددا على أنه "بعد الآن هناك عقوبة وهناك تدبير".

وكانت السلطة الفلسطينية قدمت، إحالة لملف الاستيطان إلى المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي فاتو بنسودا.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي خلال مؤتمر صحفي في مقر المحكمة الدولية، إن "فلسطين تسعى لتحقيق العدالة والانتصاف وليس الانتقام، وتحقيق المساءلة والمحاسبة، وذلك وفق التزامها تجاه شعبنا الفلسطيني".

وأكد المالكي أن "الإحالة التي قدمت إلى الجنائية الدولية، هي ممارسة لحق وواجب دولة فلسطين، كدولة طرف في ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية، في أن تحيل لمكتب المدعية العامة أدلة متعلقة بجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، وأخرى تقع ضمن اختصاص المحكمة، منعا لإفلات المجرمين من العقاب، ورادعا لسلطات الاحتلال عن ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني ومقدراته".