نشرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية تقريرا نقلت فيه تقييم اللاعب السابق لنادي
ليفربول، مارك لورانس، لأبرز لاعبين في ليفربول وريال مدريد؛ هما المصري محمد
صلاح والبرتغالي كريستيانو
رونالدو، من حيث الأداء والموهبة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن اللاعب البرتغالي يعتبر مهاجما متمركزا جيدا، لأنه يتميز ببنية جسدية قوي، وقفزته عالية، فضلا عن طول رقبته، وهو يتميز عن صلاح في ألعاب الهواء. ويرى لورانس أن صلاح يستطيع أن يطور نفسه في هذا الجانب، فحركته السريعة وإحكام سيطرته على الكرة سيساعدانه على ذلك، كما أنه يتحرك بشكل جيد داخل منطقة الجزاء. ويتوقع لورانس أن صلاح قد يسجل 10 أهداف خلال الموسم القادم برأسه، ولكنه منح رونالدو خمس علامات كاملة في ألعاب الهواء مقابل علامتين فقط لصلاح.
ونقلت الصحيفة عن لورانس أن صلاح أضاع العديد من الفرص في بداية الموسم الماضي، واعتقد الجميع أنه سيكون من
نوعية المهاجمين الذين يسجلون على فترات متباعدة، ولكنه خيب ظنهم. في المقابل، يتميز رونالدو في مهارة اللمسة الأخيرة، مقارنة بصلاح، حيث أن صلاح مازال يضيع العديد من الفرص، بينما يعد رونالدو من أفضل خمسة مهاجمين في اللمسة الأخيرة في تاريخ
كرة القدم. وفي الحقيقة، يمتاز رونالدو بهذه المهارة منذ أن كان في مانشستر يونايتد.
وذكرت الصحيفة أن صلاح ينهي الهجمات بطريقة مميزة، ولكن مدربه يورغن كلوب، قال إنه لا يزال أمامه الكثير حتى يقارن برونالدو؛ فاللاعب البرتغالي يحافظ على معدله التهديفي على مدار سنوات. لذلك، أعطى لورانس رونالدو في مهارة اللمسة الأخيرة خمس علامات كاملة، بينما منح محمد صلاح أربع علامات فقط.
وأوردت الصحيفة أن رونالدو لا يراوغ المدافعين الآن مثلما كان يفعل في الماضي، ومع ذلك، لا يمكن انتزاع الكرة منه بسهولة، ناهيك عن أنه أصبح أكثر إيجابية على المرمى. بالإضافة إلى ذلك، أصبح رونالدو لا يصنع الفرص بنفسه مثل السابق، فهو لا يحتاج لذلك لأن زيدان جند الفريق كله لخدمته. وعلى النقيض، يصنع صلاح الفرص لنفسه ويسجلها، ويمكن القول إنه أفضل من رونالدو في القدرات الفنية.
فعلى سبيل المثال، استطاع صلاح في مباراة توتنهام على ملعب أنفيلد الاستحواذ على الكرة من خارج منطقة الجزاء، ثم الدخول بها إلى منطقة الجزاء وهو محاط بثلاثة لاعبين من توتنهام، في خطوة ذكية منه، لأنه يعرف أنهم يخشون عرقلته داخل منطقة الجزاء. لقد خدعهم صلاح، على غرار ما يفعله ميسي، فهم يعرفون أنه سيراوغهم على هذا النحو، ولكنه كان سريعا جدا، لدرجة أنهم فشلوا في إيقافه.
وأوضحت الصحيفة أنه في حال واجه صلاح مدافعا يزيد طوله عن ستة أقدام، وحاول الرجوع بظهره تجاه مرماه في اللحظة التي يجري فيها صلاح بالكرة في اتجاهه، فلن يتمكن هذا المدافع من إيقاف صلاح مطلقا. ومن جهته، أكد لورانس أن مدافعي توتنهام لم يفهموا ما حدث وقتها فعلا، وحتى حارس المرمى نفسه، هوغو لوريس، بدا مرتبكا بعد الهدف. وبناء على ذلك، منح لورانس أربع علامات فقط لرونالدو في القدرات الفنية، بينما منح صلاح أربع علامات ونصف من خمسة.
وأشارت الصحيفة إلى أن صلاح أفضل لاعب يتعاون مع زملائه في الفريق، على عكس رونالدو، الذي لا يطالبه أحد بالتعاون مع زملائه. ونوه لورانس بأنه لا يمكن المقارنة بين صلاح ورونالدو في هذه النقطة؛ فرونالدو يطلب الكرة من زملائه باستمرار، الذين يدركون أنه لن يمرر لهم الكرة ليحرزوا الأهداف. ومنذ أن جاء رونالدو إلى
ريال مدريد، دأب مدربو الفريق على نصيحته بأن يحافظ على ساقيه من الإصابات، حتى تتسنى له الفرص في إحراز الأهداف عندما تمرر له الكرة.
وأفادت الصحيفة بأن صلاح لا يمتلك ما يحظى به رونالدو من مساعدة زملائه في الفريق. فصلاح يلعب دورا دفاعيا هام، وهو منع الظهير الأيسر لفريق الخصم من التقدم. وتلك هي طريقة لعب ليفربول، ولن يقبل كلوب بديلا عن هذه الطريقة. وفي حال لم يفعل صلاح ما طلبه كلوب، سيطالبه المدرب الألماني بالعودة مرة أخرى للتعاون مع زملائه في الفريق.
وقال لورانس إن محمد صلاح كان بإمكانه تقديم موسم أفضل بكثير مما قدمه، ولكنه لم يستطع بسبب الدور الموكل إليه في الضغط على دفاع الخصم. وعلى الرغم من ذلك، تمكن صلاح من صناعة العديد من الفرص لنفسه وتسجيل أهداف مميزة.
وبالنظر إلى هذه المعطيات، لا يمكن أن يقترب رونالدو مطلقا من
صلاح في الأداء الجماعي، فريال مدريد مبني على لاعب واحد، بينما صلاح يعتبر لاعبا
في فريق كامل، على غرار ميسي. ولذلك، يحصل صلاح على العلامة كاملة في الأداء
الجماعي بخمس علامات، بينما يحصل رونالدو على علامتين فقط.
وفي الختام، أكد لورانس أن كريستيانو رونالدو يتفوق على صلاح في المجمل بنصف علامة فحسب، حيث حصد البرتغالي 16 علامة في التقييم، بينما حصل المصري على 15.5 علامة.