نشر موقع "هاف بوست" تقريرا موسعا عن السياسات السعودية الجديدة التي ينتهجها ولي العهد محمد بن سلمان، وما تعكسه من طغيان في المملكة، بفعل الاعتقالات وآخرها اعتقال أكثر من 10 ناشطين منهم نساء بعد وصفهم "بالخونة".
وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته
"عربي21" إن "محمد بن سلمان لا يعتذر عن الكثير من أفعاله التي
يرتكبها"، لافتا إلى أن "حكومته قتلت العام الماضي عشرات المدنيين في
اليمن، إلى جانب اختطاف رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وكذلك السيطرة على 450
مليون دولار من مئات الأشخاص بزعم محاربة الفساد".
وذكر أن "ولي العهد السعودي يعبر عن الندم حول
شيء وحيد وهو الإسلام الأصولي المنتشر في المملكة خلال السنوات الماضية، ويقول عنه: كنا
ضحايا"، في إشارة إلى الانفتاح الذي يقوده ابن سلمان في السعودية من خلال
السماح للنساء بقيادة السيارات، وافتتاح دور السينما، وغيرها من الجوانب الثقافية
التي كانت ممنوعة في السابق.
ورأى "هاف بوست" أن "ابن سلمان يلعب
بالحكومات والمواطنين، والأهم من ذلك في المستثمرين بشكل صريح"، مضيفا أنه "يقود
معركة ضد الإسلام الأصولي"، مستدركا قوله: "لكن خطاب ولي العهد الإصلاحي
يتصادم مع واقع حكمه، من خلال حملة الاعتقالات التي طالت العشرات من السعوديين".
اقرأ أيضا: "فايننشال تايمر": هذا مصير مشاريع ابن سلمان الاستثمارية
ونوه الموقع إلى أن الأنظمة وعدت إدارة بوش
الأمريكية بالتغيير حينما قال إننا "بحاجة إلى تغيير الإسلام"، مؤكدا أن
السعوديين تعهدوا بإزالة خطاب الكراهية من كتبهم المدرسية، وأيضا الأردن جمع 200
باحث من أجل إعلان التسامح والوحدة بين المسلمين.
وأشار إلى أن "احتجاجات الربيع العربي في عام
2011 كشفت عن مدى رضا وتهميش العديد من المسلمين، وكان المستبدون في المنطقة في
مأزق"، مبينا أن "الأسد ومعمر القذافي، اندلعت في بلدانهم حروب أهلية
كابوسية، فيما حاول آخرون أن يكونوا أكثر دهاء في التعامل مع شعوبهم".
موقع إسرائيلي: السعودية تجند كتابا لتصفية قضية فلسطين
لوبوان: هذا هو الوجه المظلم لمشروع الحداثة السعودي
ديلي بيست: هكذا وظفت السعودية المصارعة ضد إيران