اتهم رئيس وزراء تونس يوسف الشاهد، الثلاثاء، نجل رئيس الجمهورية بتدمير الحزب الحاكم نداء تونس وتصدير أزمة الحزب إلى مؤسسات الدولة.
يأتي هذا الانتقاد بعد أيام من دعوة حافظ قائد السبسي المدير التنفيذي لنداء تونس بإقالة حكومة الشاهد. ورفض حزب النهضة مطلب إقالة الشاهد قائلا إن إقالته تضرب الاستقرار في وقت تحتاج فيه الدولة إلى إصلاحات اقتصادية.
وهذا أول انتقاد مباشر من الشاهد المنتمي لنداء تونس إلى حافظ قائد السبسي الذي يتهمه خصومه بالسعي لاستغلال نفوذه العائلي للسيطرة على أجهزة الدولة وهو ما يرفضه السبسي الابن الذي يقول إنه يمارس حقا سياسيا متاحا للجميع.
وخسر نداء تونس مركزه كأول حزب في الانتخابات البلدية الأخيرة التي جرت هذا الشهر وحل ثانيا وراء حزب النهضة. وخسر نداء تونس حوالي 900 ألف صوت في الانتخابات الأخيرة مقارنة بانتخابات 2014 البرلمانية.
وقال الشاهد في خطاب بثه التلفزيون الرسمي: "حافظ قائد السبسي والمحيطين به دمروا نداء تونس.. الذي خسر حوالي مليون صوت في الانتخابات الأخيرة.. وأزمة الحزب ليست داخلية بل أثرت على مؤسسات الدولة"، داعيا إلى "إصلاح الحزب دعما للتوازن في الساحة السياسية في البلاد".
كان الشاهد (42 عاما) من حزب نداء تونس الحاكم عين في آب/أغسطس 2016 على رأس حكومة وحدة وطنية ويحظى بدعم حزب النهضة الإسلامي المشارك في الائتلاف الحكومي.
وتطالب نقابة الاتحاد العام التونسي للشغل وابن الرئيس والقيادي في حزب "نداء تونس"، حافظ قائد السبسي برحيل الشاهد معللين ذلك بالصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.
نداء تونس: الحكومة الحالية فقدت صفتها كحكومة وحدة وطنية
إحالة فيديو لنجل السبسي إلى القضاء.. ما التهمة؟ (شاهد)
هل استبق نداء تونس والمشروع الهزيمة في البلديات؟