نشرت صحيفة "هآرتس"
الإسرائيلية مقالا لرجل الأعمال الإماراتي بعنوان "على العرب أن يتجاوزوا تحرير
فلسطين"، دعا فيه "العرب والإسرائيليين لقبول حل الدولة الواحدة" بعد انتهاء أي إمكانية لحل الدولتين.
وأورد كاتب المقال خلف الحبتور، انتقادات لصفقة القرن التي يسعى لها الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب برضى من
نتنياهو، معبرا عن اعتقاده "خطة الرئيس ترامب للسلام هي نسج من خياله".
وأشار إلى أن محادثات التسوية اليوم باتت متوقفة، وأنه اليوم "لا شيء على الطاولة"، لا يوجد أي جدول أو برنامج يتم العمل عليه من أجل التوصل إلى تسوية.
وأشار إلى أن نتنياهو حين تراجع عن تصريحه بأنه لن يكون هناك أبدا دولة فلسطينية فإن تراجعه كان من أجل المجتمع الدولي، لكنه كان يعني كل كلمة قالها. ومنذ أيام قليلة، أعلنت حكومته أنها ستدرس الموافقة على بناء أكثر من ألفي مستوطنة إضافية في الضفة الغربية.
وقال الكاتب: "حان الوقت لتفتح صفحة جديدة في هذا الكتاب الذي لا ينتهي من الأهوال"، متسائلا: "إلى متى يجب أن نستمر في إعادة صياغة وتكرار أخطاء تزيد عن 50 عاما؟".
الرؤساء الإسرائيليون ورؤساء الوزراء ومبعوثو الشرق الأوسط والأمين العام للأمم المتحدة، لم يحققوا شيئا على وجه الدقة في عملية التسوية. والعلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية على المحك. الصواريخ والقذائف تتطاير في كلا الاتجاهين عبر غزة.
وقال: "أنا مقتنع بأن السلام لن يأتي من الأعلى إلى الأسفل، ولكنه يتطلب حركات شعبية".
وأشار إلى أنه بعد أحداث غزة، فإن العديد من الدول باتت تعتبر إسرائيل دولة منبوذة، ولكنه لفت إلى أنها مع ذلك، لن تخضع للمساءلة طالما أنها لا تزال تحت مظلة البيت الأبيض.
وأضاف: "لقد صلينا جميعا من أجل تحرير فلسطين، ولأن يكون للفلسطينيين دولتهم الخاصة"، متسائلا: "لكن هل هذا ممكن الآن؟ أم أن هذا التمني البسيط تتمناه عقولنا الرومانسية العنيدة؟ فالتمني لن يسمح للشعب الفلسطيني بالعيش بكرامة وأمان دون خوف".
ودعا إلى "التفكير في حل منطقي يضمن مستقبل أفضل للشباب الفلسطيني المولود في الصراع، ويستحق الفرص ذاتها التي يتمتع بها أقرانهم في كل مكان"، مؤكدا أن الحل المنطقي هو أن "يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون في دولة واحدة بحقوق متساوية".
وأوضح أنه يجب على الفلسطينيين والإسرائيليين أن يثوروا ضد القيادة القديمة عديمة الفائدة، وقواعد اللعبة القديمة التي تبقيهم على جوانب مختلفة، داعيا إلى "هدم تلك الجدران التصويرية والمادية" بينهم.