نشر موقع "
هو آيت آل ذي بايز" البريطاني تقريرا، تحدث فيه عن حظوظ المنتخب
التونسي في
كأس العالم ضمن مجموعته التي تضم المنتخبين الإنجليزي والبلجيكي، فضلا عن المنتخب البنمي.
وقال الموقع، في تقريره الذي الذي ترجمته "
عربي21"، إن المنتخب التونسي يضم محترفين متألقين مثل المدافع أيمن عبد النور الذي ينشط في صفوف نادي مرسيليا الفرنسي، فضلا عن لاعب سندرلاند، وهبي الخزري. وسيمثل الفوز على المنتخب البنمي بداية طريق المرور إلى الدور الموالي بالنسبة لنسور قرطاج.
وأورد الموقع أن تونس موجودة في المجموعة السابعة ضمن منافسات كأس العالم 2018 التي ستقام في
روسيا. وسيواجه المنتخب التونسي خصومًا أقوياء، بلجيكا وإنجلترا وبنما، ولكن لا يزال لديه فرصة جيدة للتألق. يبدو أن المنتخب البلجيكي والإنجليزي هما الفريقان الأوفر حظا، لكن لا أحد يمكنه توقع سير المنافسة، خاصة وأن تونس ستلعب المباراة الأخيرة ضد بنما، وهو خصم يسهل التغلب عليه.
وذكر الموقع أنه في تصفيات التأهل للمرحلة النهائية من البطولة، تغلبت تونس على موريتانيا، 2-1 على أرضها وفازت في موريتانيا كذلك، لتتأهل وتحل في المركز الأول في المجموعة الأولى، قبل الكونغو. أما الدول الأفريقية الأربع الأخرى التي ستتنافس في نهائي كأس العالم 2018 في روسيا فهي نيجيريا والمغرب ومصر والسنغال.
وأفاد الموقع أن الفريق التونسي يحتضن بعض اللاعبين المعروفين في الدوري الفرنسي الدرجة الأولى. فعلى سبيل المثال، نجد مدافع الوسط أيمن عبد النور، الذي لعب في تولوز وموناكو وفالنسيا قبل أن ينضم إلى أولمبيك مرسيليا في موسم 2017 / 2018. وفي 9 من تشرين الأول/ أكتوبر 2016، ساهم عبد النور في فوز فريقه في المباراة الأولى من خلال افتتاح التسجيل ضد غينيا (2-0).
أما وهبي الخزري، فيلعب حاليًا في نادي ستاد رين. وقد ساعد ناديه في التأهل لدوري أوروبا، كما ساهم في فوز المنتخب التونسي ضد ليبيا (0-1). وقد يعد كل من يوسف المساكني، الذي يلعب لصالح نادي الدحيل الرياضي، والذي سجل هاتريك في مباراة المنتخب ضد غينيا (1-4)، ومحمد أمين بن عمر، الذي يلعب في صفوف النجم الرياضي الساحلي، أفضل هدافين خلال مرحلة التأهل.
وأضاف الموقع أن تونس ستواجه إنجلترا في أول مباراة لها في البطولة، بتاريخ 18 حزيران / يونيو في ملعب فولغوغراد. وفي الغالب، لم يعرف المنتخب الإنجليزي بلعبه الجيد خلال البطولات الدولية. ففي بطولة أمم أوروبا لكرة القدم 2016، خيب الفريق أمال مشجعيه عند خسارته أمام أيسلندا في الجولة الثانية.
وأشار الموقع إلى أنه وبالإضافة إلى هاري كين، يمكن للفريق الإنجليزي الاعتماد على لاعبين موهوبين آخرين على غرار آدم لالانا ودانيال ستوريدج وديلي ألي، وجيرمين ديفو وجيمي فاردي، وأليكس تشامبرلين وداني ويلبيك وماركوس راشفورد، الذين يمثلون تشكيلة مثيرة للإعجاب. لذلك، يجب أن يظهر الدفاع التونسي قوة كبيرة لمواجهتهم. كما تتميز إنجلترا بقوة دفاعها، حيث تم تسجيل 3 أهداف فقط في مرماها خلال المباريات العشر ضمن مرحلة التأهل.
وقال الموقع إن المباراة الثانية للمنتخب التونسي ستجمعه بالمنتخب البلجيكي في ملعب سبارتاك في موسكو. وتعتمد التشكيلة البلجيكية على جيل ذهبي من اللاعبين. ويمكن الجزم بأن هذه التشكيلة بلا شك واحدة من أفضل التشكيلات في كأس العالم 2018، إلى جانب ألمانيا والأرجنتين وإسبانيا وفرنسا.
وصرح الموقع أن المنتخب البلجيكي شعر بخيبة أمل عند خروجه في الربع النهائي لبطولة أمم أوروبا لكرة القدم 2016، وذلك إثر خسارته أمام أحد الفرق الهولندية. لذلك، سيسعى المنتخب إلى تعويض تلك الخسارة. وقد كان أداء الفريق رائعًا خلال مرحلة التأهل، 9 انتصارات وتعادل واحد في 10 مباريات، وقد سجل 43 هدفا وتلقى 6 أهداف في شباكه.
وأفاد الموقع أن روميلو لوكاكو قد سجل 11 هدفًا. وقد احتل إدين هازارد، قائد نادي ريد ديفيلز، ولاعب نادي ليل السابق الذي يلعب حاليًا في تشيلسي، المركز الثاني برصيد 6 أهداف. ويتبعه كل من دريس مارتينز لاعب نادي نابولي وتوماس مونييه، الظهير الأيمن في نادي باريس سان جيرمان، برصيد خمسة أهداف.
وأشار الموقع إلى أنه يمكن لبلجيكا كذلك الاعتماد على الموهبة العظيمة لكيفين دي بروين، أحد أفضل لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2017 - 2018. ولا شك في أن المقابلة بين المنتخبين ستكون أكبر مباراة لتونس، خاصة في حال فازت ضد بلجيكا. ويتوقف التأهل للجولة التالية بالنسبة لتونس يتوقف على الفوز ضد بنما. بناء على ذلك، يجب على المنتخب التونسي أن تحقق انتصارا واحدا على الأقل.
وأضاف الموقع أن بنما تأهلت لأول مرة لنهائيات كأس العالم، في اليوم الأخير من الجولة الخامسة لاتحاد أمريكا الشمالية لكرة القدم. وحلت بنما ضمن التصفيات في المرتبة الثالثة بعد المكسيك وكوستاريكا، متجاوزة كل من الهندوراس والولايات المتحدة الأمريكية.
وأورد الموقع أن تونس تأتي في المجموعة السابعة، وبالتالي فإن الفريقين المؤهلين من المجموعة سيواجهان المجموعة الثامنة في الجولة التالية. وتتكون المجموعة الثامنة من بولندا وكولومبيا والسنغال واليابان، وهي المجموعة التي لا يتوقع أن تصل للنهائيات.
وفي الختام، أكد الموقع أنه فيما يتعلق باحتمالات فوز تونس، فلا يرجح تأهل نسور قرطاج إلى أدوار متقدمة (750 مقابل 1). وكانت المراهنات على فرصة تأهل المنتخب التونسي للجولة السادسة عشر 5 مقابل 1، الأمر الذي يدل على وجود فرصة حقيقية للتأهل. أما الأمر المؤكد، فيكمن في أن النسور سيحملون معهم آمال 11 مليون تونسي إلى روسيا.