أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، الخميس، أن حركته "مستعدة للتعاطي إيجابيا مع كل مبادرة حقيقية تنهي الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 10 أعوام".
جاء ذلك في كلمة له
خلال المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة، الذي نظمته "الهيئة الوطنية العليا
لمسيرات العودة" (فصائلية) في مدينة غزة، ويستمر ليوم واحد، بمشاركة قادة
فصائل فلسطينية وكتاب وصحفيين، بمناسبة يوم القدس العالمي، الذي يحل اليوم الجمعة.
و"يوم القدس العالمي"
يوافق الجمعة الأخيرة من شهر رمضان من كل عام، ويشهد فعاليات ومسيرات على مستوى
العالم، تنادي بنصرة القدس والمسجد الأقصى في مواجهة الانتهاكات والسياسات
الإسرائيلية.
وقال هنية: "هناك مشروع أمريكي صهيوني قائم على طرح رؤية لتصفية القضية الفلسطينية، وتجريم خيار المقاومة، واعتبار أن إسرائيل ليست عدوا، وأن إيران وفصائل المقاومة
هم العدو".
وأضاف أن "المشروع الأمريكي لن يمر على شعبنا وأمتنا".
وشدد على أن مشروع
حركته قائم على إفشال "صفقة القرن" الأمريكية، الهادفة لإنهاء الصراع
الفلسطيني الإسرائيلي، التي أعلنت القيادة الفلسطينية عن رفضها لها.
ودعا إلى بناء جدار قوي
يدعم "المقاومة" الفلسطينية، وصمود الشعب الفلسطيني أمام الإدارة
الأمريكية.
وفي السياق، أكد هنية
أن مسيرات "العودة الكبرى" المتواصلة على حدود قطاع غزة منذ أكثر من
شهرين، "أحدثت نقلة نوعية في طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني، وحققت
اختراقات مهمة (لم يذكرها) على الصعيدين السياسي والعسكري".
واعتبر أن "مسيرات
العودة الخيار الأمثل لهذه المرحلة".
وطالب بأن تمتد
المسيرات زمانيا وجغرافيا إلى الضفة الغربية والقدس.
ومنذ 30 آذار/ مارس الماضي، يشارك فلسطينيون في "مسيرة العودة "الاحتجاجية، قرب السياج
الأمني الفاصل بين غزة وإسرائيل.
ويطالب المحتجون بعودة
اللاجئين الفلسطينيين إلى الأراضي التي هُجروا منها في 1948، وهو العام الذي
قامت فيه إسرائيل على أراض فلسطينية محتلة.
وعن جولة التصعيد
الأخيرة بين الفصائل الفلسطينية المسلحة بغزة وإسرائيل، قال هنية إن "العدو
حاول فرض معادلات في الميدان، لكن لا يمكن أن تمر علينا؛ لذلك استطاعت الفصائل من
خلال الجولة العسكرية الأخيرة ردع العدو، ووقف مفهوم الغطرسة لديه".
وفي 29 من أيار/ مايو الماضي، اندلع توتر مسلح بين قطاع غزة وإسرائيل، حيث أطلقت الفصائل الفلسطينية
صواريخ على المستوطنات المتاخمة لغزة، فيما قصف الجيش الإسرائيلي 35 هدفا
ونفقا في 7 مواقع تابعة لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"،
قبل أن يتم التوصل إلى تهدئة بعد يوم واحد بوساطة مصرية.
وحول المصالحة
الفلسطينية، قال هنية: "نحن مع المصالحة، لكن لنبدأها بعقد مجلس وطني
فلسطيني (أعلى هيئة تشريعية للشعب الفلسطيني بالداخل والشتات) توحيدي، وتطبيق
اتفاقيات إنهاء الانقسام السابقة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية".
وأوضح أن مهام الحكومة
يجب أن تتمثل في توحيد مؤسسات السلطة في الضفة وغزة، والتحضير لإجراءات انتخابات
عامة، والعمل على إنهاء حصار غزة.
وتشهد الساحة
الفلسطينية حالة من الانقسام منذ حزيران/ يونيو 2007، عقب سيطرة حركة حماس على
غزة، في حين تدير حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس الضفة الغربية.
عباس: افتتاح السفارة يمثل بؤرة استيطانية أميركية في القدس
طائرات الاحتلال تقصف مواقع للمقاومة في غزة
"الأورومتوسطي" يحذر من ارتكاب الاحتلال جرائم بمسيرة العودة