تترقب أسواق الأسهم المحلية بالإمارات استثمارات أجنبية ضخمة بمليارات الدراهم خلال الأشهر القليلة المقبلة في أعقاب سلسلة من المحفّزات الاقتصادية أقرتها الحكومة في غضون الأسابيع القليلة الماضية لتحفيز الاقتصاد وزيادة وتيرة النمو وجذب مزيد من الاستثمارات.
وقال محللون وخبراء، إن الأسواق المحلية نجحت في تحقيق أداء فاق التوقعات خلال شهر رمضان الجاري على عكس كل التقديرات بهدوء التداولات مستفيدة بشكل رئيسي من حزم المحفزات الإيجابية، والتي أسهمت في تعزيز معنويات المستثمرين وشجعتهم على ضخ مزيد من السيولة.
وربحت أسواق الأسهم المحلية ما يقرب من 14 مليار درهم في تداولات الأسبوع الماضي، وسط حالة من التفاؤل عمت أوساط المتعاملين، بسلسلة من المحفزات الاقتصادية أقرتها حكومتا دبي وأبوظبي.
وأضاف المحللون والخبراء وفقاً لصحيفة "البيان"، أن الأسواق شهدت زيادة كبيرة في الاستثمارات الأجنبية والمؤسساتية خلال الأسبوع الماضي، ومن المتوقع أن تشهد الأسواق المزيد من تلك الاستثمارات خلال الأشهر القادمة مع تفاؤل الأجانب بالأوضاع الاقتصادية في الدولة وحرص القيادة الرشيدة على تحفيز الاقتصاد بمزيد من القرارات والمحفزات الإيجابية.
اقرا أيضا : ملياردير للإماراتيين: اصرفوا أموالكم بالإمارات وليس بالخارج
وبلغ صافي استثمار المستثمرين الأجانب غير العرب إلى نحو 205.54 مليون درهم كمحصلة شراء، في المقابل اتجه المستثمرون العرب والخليجيون والمواطنون نحو البيع بصافي استثمار بلغ 205.54 مليون درهم، منها 13 مليون درهم للعرب، و67.13 مليون درهم للخليجيين، و125.3 مليون درهم للمواطنين.
أيضا كثفت المحافظ الاستثمارية مشترياتها بصافي استثمار بلغ 158.36 مليون درهم، منها 46.7 مليون درهم في أبوظبي، و111.6 مليون درهم في دبي.
وتوقع المحللون والخبراء انطلاقة قوية للأسهم وتعافيا ملحوظا للسيولة بعد عيد الفطر المبارك، خصوصا مع قرب بدء موسم إفصاحات نتائج الأعمال للربع الثاني والمقرر أن تنطلق مع نهاية شهر يونيو الجاري وسط توقعات بأداء مالي جيد لغالبية الشركات، خصوصا في قطاعات البنوك والعقار.
وقال إيهاب رشاد، الرئيس التنفيذي لشركة "الصفوة مباشر" للخدمات المالية، إن الأسواق المالية في الدولة على أعتاب جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية بعد القرارات الحكومية الأخيرة التي ستسهم في زيادة تنافسية الاستثمار وتحقيق نمو ملموس في تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وبالتالي نمو معدلات النمو الاقتصادي للدولة.
وأضاف أن القرارات أسهمت أيضا في زيادة جاذبية الأسهم المحلية في عيون المستثمر الأجنبي، خصوصا أنها كانت تتداول في الأساس عند مستويات سعرية جاذبة جدا، وبالتالي من المرتقب دخول سيولة أجنبية إلى الأسواق تستهدف غالبية القطاعات مع التركيز بشكل رئيسي على الأسهم القيادية في قطاعي البنوك والعقار.
واتفق مع الرأي السابق، محمد الأعصر، مدير التحليل الفني بشركة "أمان" للخدمات المالية، قائلا إن الأسواق انتعشت بنحو ملحوظ في الأسبوعين الماضيين وتجاوزت مكاسبها الأسبوع الماضي 14 مليار درهم، لاسيما أن القرارات الأخيرة أسهمت بشكل كبير في تحفيز الاستثمار الأجنبي لكونها توفر مناخا إيجابيا وبيئة استثمارية جيدة، كما أنها تؤكد أهمية الإمارات كوجهة دائمة للاستثمارات وجاذب رئيس لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر.
حزمة اقتصادية بـ 13.6 مليار دولار في أبوظبي.. لماذا؟
خسائر عنيفة تضرب بورصة مصر.. وضغوط في الأسواق العربية
دبي تسبق هذه المدن بعائد 8 بالمئة في الاستثمار العقاري