أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا السبت، عن قلقها البالغ إزاء الهجمات التي يشنها النظام السوري مدعوما من سوريا وإيران ومليشيات مختلفة على الجنوب السوري، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى ودمار في الممتلكات وموجة نزوح كبيرة.
وطالبت المنظمة في بيان وصل "عربي21" نسخة
منه، بضرورة وقف القتل والدمار في الجنوب السوري، مشددة على أن "ما يحدث وصمة
عار على جبين المجتمع الدولي"، داعية المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى
تحديد منطقة آمنة وإقامة مخيمات مؤقتة لإيواء المهجرين.
وقالت إن "المجتمع الدولي مطالب بموقف أخلاقي
وقانوني إزاء ما يحدث من قتل وتدمير في الجنوب السوري إذ لا يجوز ترك المدنيين
وممتلكاتهم نهبا لآلة القتل والتدمير التي يمتلكها النظام السوري وداعموه".
وأضافت أن "عمليات القصف والقتل من قبل النظام
والداعمين له، تتم تحت سمع وبصر المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا وترك المدنيين
نهبا لآلة القتل المجنونة المستمرة في حصد أرواح النساء والأطفال تحت عنوان ممجوج: محاربة
الإرهاب"، بحسب تعبيرها.
اقرأ أيضا: استمرار المعارك.. المعارضة تبدأ محادثات مع روسيا بشأن درعا
وأكدت أن "أعلى سلطة في الأمم المتحدة ممثلة
بالأمين العام، تقف عاجزة عن فعل أي شيء سوى التعبير عن القلق والدعوة إلى عدم
التصعيد، وهي نفس العبارات التي أطلقت من منابر الأمم المتحدة منذ بداية الأحداث،
ودفع الشعب السوري في ظلها أكبر الأثمان".
وتابعت: "ما يزيد في المعاناة رفض الأردن فتح
حدوده لآلاف المهجرين الهاربين من ويلات القصف بحجة أن البلاد لم تعد قادرة على
استيعاب مزيد من اللاجئين السوريين"، مشددة على أن "موقف الحكومة
الأردنية في ظل هذه الأوضاع الخطيرة لا يمكن تبريره وهو يخالف كل المواثيق
والأعراف الدولية، التي تنص على وجوب مد يد العون للنازحين وإيوائهم وتقديم الغذاء
والدواء لهم".
واعتبرت المنظمة أن "عمليات القصف الوحشية لقرى
ومدن الجنوب السوري هي الإرهاب بعينه، والحقيقة التي لا يمكن المراء فيها أن
النظام السوري وداعميه ارتكبوا أفظع الجرائم بحق المدنيين السوريين، ما يجعل كل
المصطلحات عاجزة عن الإحاطة بها".
استمرار المعارك.. المعارضة تبدأ محادثات مع روسيا بشأن درعا
النظام السوري يتقدم بالجنوب رغم المطالب الأممية بالتوقف
قوات الأسد تتجاهل مطالب واشنطن وتواصل قصفها بالجنوب