اعترف إسحق جهانكيري نائب الرئيس الإيراني، الثلاثاء، بأن العقوبات الأمريكية ستضر الاقتصاد لكنه تعهد "ببيع أكبر قدر ممكن من النفط" وحماية النظام المصرفي.
ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء عن جهانكيري قوله إن واشنطن تحاول وقف صادرات إيران من البتروكيماويات والصلب والنحاس وتعطيل الموانئ وخدمات الملاحة البحرية الإيرانية.
وأضاف: "تسعى أمريكا لخفض مبيعات النفط الإيرانية، مصدرنا الحيوي للدخل، إلى الصفر".
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في أيار/مايو أنه سيسحب الولايات المتحدة من اتفاق نووي دولي مع إيران وسيعيد فرض العقوبات وأبلغت واشنطن الدول في وقت لاحق أن عليها الامتناع عن شراء النفط الإيراني اعتبارا من الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل أو تتحمل العواقب المالية.
اقرأ أيضا: أمريكا تعد بدراسة "استثناءات" من عقوبات النفط الإيرانية
وقال جهانكيري إن من الخطأ الاعتقاد بأن "الحرب الاقتصادية" الأمريكية على إيران لن يكون لها أي تأثير ولكنه أضاف: "سنجعل الأمريكيين يفهمون هذا العام إنه لا يمكنهم منع مبيعات إيران من النفط".
ودعا السفير الأمريكي لدى ألمانيا برلين، الثلاثاء، لمنع محاولة إيرانية لسحب مبالغ كبيرة من المال من حسابات مصرفية لديها.
وقال جهانكيري إن وزارة الخارجية والبنك المركزي الإيرانيين سيتخذان إجراءات لتسهيل العمليات المصرفية بالرغم من العقوبات الأمريكية. ولم يذكر تفاصيل.
وذكرت وزارة النفط الإيرانية الأسبوع الماضي إنها صدرت 2.2 مليون برميل يوميا من النفط الخام في يونيو /حزيران. ولا يقل هذا الرقم بشكل كبير عما صدرته إيران في أبريل نيسان ومايو أيار وبلغ 2.4 مليون برميل يوميا.
حرب اقتصادية
ومازالت الدول الأوروبية تدعم الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 2015، والذي وافقت إيران بموجبه على تقليص برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية، وتقول إنها ستبذل المزيد لتشجيع شركاتها على مواصلة العمل مع إيران رغم إعلان عدد من الشركات بالفعل إنها تعتزم الانسحاب.
وعرض وزراء خارجية الدول الخمس الباقية في الاتفاق النووي مع إيران وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا حزمة من الإجراءات الاقتصادية على إيران يوم الجمعة لكن طهران قالت إنها غير كافية.
اقرأ أيضا: هل بدأ الصراع الخليجي الأمريكي على توريد النفط لآسيا؟
وقال جهانكيري: "نعتقد أن الأوروبيين سيتصرفون بطريقة تلبي المطالب الإيرانية لكن ينبغي أن ننتظر ونرى".
وأضاف أن الضغط الأمريكي على إيران جاء في إطار شن الولايات المتحدة "حربا اقتصادية على الصين وحتى على حلفائها" في إشارة للتوترات التجارية بين واشنطن والعديد من شركائها التجاريين الرئيسيين.
واتهم واشنطن أيضا بمحاولة استغلال الضغط الاقتصادي لإثارة احتجاجات في إيران.
وشهدت مدن إيرانية موجة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة اعتراضا على الأزمة الاقتصادية والفساد المزعوم في أواخر ديسمبر/ كانون الأول ومطلع كانون الثاني/يناير.
أسعار النفط تثير غضب ترامب.. وروحاني يهدد الرياض وأبوظبي
روحاني: هذا ما سيحدث إذا توقف العملاء عن شراء نفط إيران
واشنطن مصممة على خفض صادرات النفط الإيراني إلى الصفر