دعا قادة حلف شمال الأطلسي، الأربعاء، جميع الدول إلى مواصلة "الضغط الحاسم" على كوريا الشمالية، بما في ذلك التنفيذ الكامل لعقوبات الأمم المتحدة؛ لإقناعها بالتخلي عن أسلحتها النووية والكيماوية والبيولوجية.
وعبّر قادة الحلف أيضا عن القلق من التجارب الصاروخية الإيرانية المكثفة، وقالوا إن الحلف ملتزم "بأن يظل البرنامج النووي الإيراني سلميا على نحو دائم".
وكرر إعلان القمة الذي وقعه زعماء دول الحلف، وعددها 29، دعم الحلف التام لهدف "الإخلاء التام لشبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، بشكل يمكن التحقق منه ولا رجعة فيه".
ورحب الإعلان بالمحادثات التي أجراها قادة كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في الآونة الأخيرة مع كوريا الشمالية، ووصفها بأنها "إسهام نحو التوصل إلى النزع التام والنهائي للسلاح النووي (لكوريا الشمالية) بطريقة سلمية".
وأضاف البيان: "نطالب (كوريا الشمالية) بالتنفيذ الكامل لالتزاماتها الدولية، والتخلص من قدراتها الحربية النووية والكيماوية والبيولوجية والصواريخ الباليستية، والتخلي عن كل البرامج ذات الصلة".
ودعا البيان أيضا كوريا الشمالية إلى العودة إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، والانضمام إلى اتفاقية الأسلحة الكيميائية.
تركيا والصواريخ السورية
وأكد قادة دول حلف الشمال الأطلسي أنهم يواصلون مراقبة وتقييم تهديدات الصواريخ الباليستية التي مصدرها سوريا (ضد تركيا).
وأشار البيان إلى أن سوريا تمتلك في مخزونها العسكري صواريخ قصيرة المدى، وأن قسما من تلك الصواريخ قد يصل إلى أراضي الحلف وشركائه.
ولفت إلى أن سوريا استخدمت تلك الصواريخ ضد شعبها بشكل كبير. معربا عن قلقة من أن تصبح تركيا هدفا للصواريخ المنطلقة من سوريا التي استهدفت تركيا 3 مرات خلال السنوات الأربع الأخيرة.
وأضاف: "نواصل مراقبة وتقييم تهديدات الصواريخ الباليستية التي مصدرها سوريا".
وشدد البيان على أنه سيتم تطبيق كافة التدابير لحماية تركيا، والرد على التهديدات الأمنية الصادرة من الجنوب والمتزايدة.
انفصال
وفي الأثناء، قال مصدر في الرئاسة الفرنسية، الأربعاء، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر عن "ارتباطه الشخصي" بأوروبا، وأعطى "رسائل إيجابية وبناءة نوعا ما "لأعضاء حلف شمال الأطلسي بشأن قوة الحلف عبر الأطلسي.
وأضاف المصدر أن هذه التصريحات توضح "عدم وجود انفصال بين أمريكا وأوروبا"، مضيفا أن الاجتماع خلال قمة الحلف بين ترامب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان "وديا ومريحا".
وأعلن قادة الحلف خلال القمة "التزامهم الثابت" بأهداف الإنفاق الدفاعي المتفق عليها، وشددوا على مخاوفهم إزاء التهديدات التي تمثلها روسيا وإيران وكوريا الشمالية.
وفي إيماءة واضحة لانتقادات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الشركاء في الحلف ينفقون القليل جدا على الدفاع، قال الحلف في بيان: "نحن ملتزمون بتحسين توازن المشاركة في نفقات ومسؤوليات عضوية الحلف".
وعبر القادة عن مخاوفهم من الأنشطة التي انتهجتها روسيا في الآونة الأخيرة، قائلين إنها تؤثر على الاستقرار والأمن، وأضافوا أنهم "يتضامنون" مع التقييمات البريطانية بأن روسيا هي المسؤولة عن هجوم بغاز أعصاب في مدينة سالزبري البريطانية.
ووافق الحلف أيضا على دعوة مقدونيا للبدء في محادثات الانضمام للحلف.
أول تعليق أمريكي على طلب إيران سحب أموال من ألمانيا
كاتب إماراتي: إدارة ترامب سمحت لإسرائيل باغتيال سليماني
ظريف يدعو إلى طرح رؤوس إسرائيل النووية للنقاش