قالت شبكة "بي بي سي" البريطانية إن هيئة محلّفين أمريكية في ولاية ميسوري أمرت شركة "جونسون آند جونسون" بدفع تعويضات، قدرها 4.69 مليار دولار، في حكم هو الأكبر منذ ظهور مزاعم بأن منتجات للشركة تسبب إصابة بالسرطان.
ويأتي الحكم بعد إصابة 22 سيدة بسرطان المبيض بعد
استخدام منتجات للشركة، أساسها مادة "التلك"، ومن بينها بودرة الأطفال، وهو
ما ردت عليه بالشركة بالقول إنه "قرار جائر" وذكرت أنها ستطعن عليه.
وتواجه الشركة نحو 9 آلاف دعوى قضائية تتعلق جميعها
بمادة "التلك"، حيث إن منتجاتها
المكونة من تلك المادة تسبب السرطان، أو إنها قد احتوت على مادة الأسبست أو
الحرير الصخري.
وتقول الشركة إن دراسات استمرت عقوداً أظهرت أن المادة
التي تستخدمها آمنة، مشيرة إلى أنها نجحت في إسقاط بعض الأحكام المتعلقة بالمادة
لأسباب قانونية تقنية.
وجاء الحكم بعد ما يزيد على 5 أسابيع من الاستماع
إلى شهادات نحو 12 خبيراً من أطراف الدعوى. وتقول السيدات وأُسرهن إن استخدامهن
على مدار عقود بودرة "التلك" وبعض المنتجات الأخرى التي تدخل في تركيبها هذه المادة هي سبب إصابتهن بالسرطان.
في المقابل تنقل "بي بي سي" عن مؤسسة
"أوفا كوم" الخيرية قولها إنه لا يوجد دليل قاطع على علاقة مادة "التلك" بالإصابة بالسرطان، إلا أن السيناريو الأسوأ هو أن يرفع استعمالها معدل الإصابة
بالسرطان إلى الثلث.
وأضافت المؤسسة: "سرطان المبيض مرض نادر، ورفع
نسبة الخطر بالإصابة إلى الثلث يعد نسبة ضئيلة، وعليه فإن احتمال أن يرفع التلك
خطر الإصابة بالسرطان سيجعل عدداً قليلاً جداً من النساء عرضة للإصابة بسرطان
المبيض".
شوائب سرطانية تدفع المغرب إلى سحب أدوية صنعت في الصين