شيعت جماهير فلسطينية غفيرة في غزة ظهر الأحد جثماني الشهيدين الطفلين أمير النمرة ولؤي كحيل، اللذين قضيا أمس في قصف إسرائيلي استهدف متنزها للعائلات ومبنى مجاورا وسط مدينة غزة.
وشارك في التشييع آلاف الفلسطينيين وقيادات من الفصائل على رأسها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، والنائب الأول للمجلس التشريعي أحمد بحر.
وأكد هنية، أن المقاومة تقف بالمرصاد للعدو الذي يسعى لفرض معادلات في قواعد الاشتباك، وتردّ عليه وترب حساباته وتفرض معادلاتها العصيّة على الكسر.
وقال خلال كلمة له في تشييع الطفلين :"إن دماء الأطفال الطاهرة لن تذهب هدرا ولن يفلت العدو من العقاب على أيدي مقاومتنا الباسلة وشعبنا المعطاء".
وأضاف أنه في الوقت الذي يخطط فيه لتصفية قضية فلسطين يقف هذا الشعب ليقول لا لتصفية القضية ولا لصفقة ترمب ولا للتنازل عن القدس، ولا لشطب حق العودة ولا للاعتراف بالمحتل ولا للتفريط بشبر من أرض فلسطين.
واعتبر هنية أن صفقة القرن ولدت ميتة ولن يجرؤ طرف أن يوافق على صفقة يرفضها الشعب الفلسطيني مشددا على أن رسالة مسيرات العودة هي إما أن يرفع الحصار عن غوة، وإما ستواجهون مسيرات أشد وأعظم وأقوى، مضيفاً "مسيراتنا مستمرة حتى تحقق كل أهدافها وفي مقدمتها إنهاء الحصار عن غزة".
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت السبت عن استشهاد الطفلين أمير النمرة (15 عاما) ولؤي كحيل (16 عاما) جراء قصف استهدف منطقة الكتيبة غرب قطاع غزة، وأدى أيضا إلى إصابة 25 مواطنا بإصابات مختلفة.
وردت المقاومة الفلسطينية على العدوان الإسرائيلي بإطلاق رشقات من الصواريخ صوب المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مستوطنين أحدهم حالته متوسطة جراء سقوط صاروخ على كنيس يهودي في سديروت.
اقرأ أيضا: رغم التهدئة.. الاحتلال يقصف غزة ويجري مناورة تحاكي احتلالها
وأعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي مساء أمس، التوصل إلى وقف التصعيد مع الاحتلال الإسرائيلي، بعد تدخل العديد من الأطراف والتي توجت بنجاح الجهود المصرية، في "العودة إلى التهدئة ووقف التصعيد".
رغم التهدئة.. الاحتلال يقصف غزة ويجري مناورة تحاكي احتلالها
"حماس" تؤكد التوصل لاتفاق لوقف التصعيد الإسرائيلي ضد غزة
إصابات خطيرة في غارات إسرائيلية جديدة على غزة (شاهد)