هاجمت سيدة أردنية مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، خلال محاضرة ألقاها في العاصمة الأردنية عمّان.
الهباش، خلال محاضرة ألقاها بعنوان "كيف نواجه صفقة القرن"، بدعوة من حزب "الوسط الإسلامي"، قال إن أول بنود صفقة القرن سيكون الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.
ولم يكمل الهباش جملته حتى قاطعته سيدة فلسطينية، مطالبة إياه بعدم ذكر "غزة" في حديثه؛ كونه طالب باستمرار العقوبات على غزة، بحسب قوله.
وتدخل رئيس الدائرة السياسية في الحزب، هايل داود، وهو وزير أوقاف أسبق، مطالبا السيدة بالصمت، إلا أن الأخيرة واصلت هجومها على الهباش.
وقال داود للفتاة إنها مخيرة بين الاستماع بأدب للمحاضرة، وبين مغادرة القاعة، لتختار الأخيرة المغادرة، بعد مشادة نارية مع هايل داوود والهباش.
وخلال مغادرتها، قالت السيدة بنبرة غاضبة: "شكرا إلكم حزب الوسط الإسلامي على إحضار الهباش للحديث عن قطاع غزة"، ليرد عليها هايل داود: "مش شكرا لحضورك".
بدوره، رد حزب "الوسط" على الهجمة الواسعة ضده بسبب استضافته الهباش، قائلا إن "دعوة أي شخصية لا يعني أن الحزب يتبنى طروحاتها بالضرورة".
وتابع: "نتمنى على الأخوة المعلقين أن تتسع صدورهم للآراء المختلفة، وألّا نمارس الحجر على الناس والآراء، فنحن في الأردن نعيش في بيئة ديمقراطية تتسع لجميع الفئات، دون إقصاء أو تخوين أو تكفير".
وأضاف: "نأسف لبعض من عبّر عن وجهة نظره بطريقة فيها إساءة لضيف ومسؤول فلسطيني من دولة شقيقة تربطنا بها وبأهلها علاقات أخوية طيبة".
وكانت موجة غاصبة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي بالأردن، بعد إعلان حزب الوسط استضافة الهباش للحديث عن "صفقة القرن"، التي تتهم الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل بالترتيب لها؛ من أجل إنهاء القضية الفلسطينية.
تزايد إقبال فلسطينيي الداخل على جامعات الأردن والضفة الغربية
غضب إسرائيلي من هذا الموقف الأردني المتعلق بالأقصى
"العمل الإسلامي": صفقة القرن محاولة لتصفية قضية فلسطين