وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ، الخميس، إلى الإمارات، ضمن جولة عربية وأفريقية، في أول زيارة من نوعها لرئيس صيني إلى أبوظبي منذ نحو ثلاثة عقود.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية الإماراتية، "استقبل محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، ومحمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، شي جين بينغ، لدى وصوله الإمارات، في مطار الرئاسة بأبوظبي".
ووقّعت الإمارات والصين عقدين في مجال استكشاف النفط والغاز في أبوظبي بقيمة 1,6 مليار دولار، واتفاقية لإقامة "سوق تجّار" ضخم في منطقة التجارة الحرة في دبي.
وتشمل جولة الرئيس الصيني زيارة السنغال ورواندا وجنوب أفريقيا.
وتعود آخر زيارة لرئيس صيني إلى الامارات للعام 1989، حين قام الرئيس الراحل يانغ شانغ كون بزيارة للدولة الخليجية، تلتها زيارة للرئيس الإماراتي الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للصين في 1990.
وكتب ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على حسابه على تويتر: "سعداء بزيارة الصديق العزيز (...) الرئيس الصيني إلى الإمارات"، معتبرا أنها "زيارة تاريخية بكل المقاييس".
وأضاف بعيد استقباله رفقة رئيس الحكومة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الرئيس الصيني، في العاصمة الإماراتية، أن الزيارة "توثّق لمرحلة جديدة من مسارات التعاون بين البلدين في كافة المجالات".
في حين غرد محمد بن راشد باللغة الصينية، قائلا إن "الإمارات هي أول دولة خليجية أقامت علاقات استراتيجية مع الصين".
وتابع: "هناك توافق بيننا وبين الصين في الكثير من الملفات الإقليمية والعالمية، ونسعى لترسيخ علاقات ثقافية وشعبية وإنسانية، بجانب علاقاتنا الاقتصادية والسياسية القوية".
وفي وقت سابق، قالت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، في بيان نشرته على موقعها الخميس، إنها أرست عقدين بقيمة 5,88 مليارات درهم (نحو 1,6 مليار دولار) لتنفيذ "أكبر مشروع مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد يشمل مناطق بحرية وبرية" في أبوظبي.
وأضافت أن شركة "بي جي بي"، التابعة لمؤسسة البترول الوطنية الصينية "سي إن بي سي"، فازت بهذين العقدين، اللذين يشملان منطقة بمساحة إجمالية تصل إلى 53 ألف كيلومتر مربع في أبوظبي، منها 30 ألفا في البحر و23 ألفا في البر.