بين نيمار وريال مدريد: قصة "عشق مستحيل"

نشرت صحيفة "الإسبانيول" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن العلاقة بين فريق ريال مدريد الإسباني واللاعب البرازيلي، نيمار دا سيلفا، التي تعد عبارة عن قصة عشق مستحيل. وخير دليل على هذا الحب المستحيل تعدد المرات التي أغلق خلالها نيمار باب التعاقد مع ريال مدريد.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الأخبار حول نيمار ارتبطت بفريق ريال مدريد خلال السنوات الأخيرة. وعلى وجه الخصوص، تعود هذه الأخبار إلى الساحة كلما فتح سوق الانتقالات الصيفية أبوابه. وخلال موسم آخر، يتم تأجيل قدوم نيمار إلى ريال مدريد لسنة أخرى.

وبينت الصحيفة أنه خلال سنة 2006، عندما كان نيمار يبلغ من العمر 14 سنة، تدرب لمدة أسبوعين بين صفوف فريق ريال مدريد للأصاغر. وخلال ذلك الوقت، عمل الفريق الملكي على تجهيز الإجراءات اللازمة للتعاقد مع اللاعب القادم من البرازيل. لكن في نهاية المطاف، عاد نيمار إلى بلاده دون إتمام هذه الإجراءات.

وأوردت الصحيفة أن هذا التاريخ يوافق أول فرصة كان سيصبح فيها النجم البرازيلي أحد عناصر ريال مدريد. أما المناسبة الثانية فقد كانت خلال سنة 2011، عندما أصبح نيمار يحمل قميص سانتوس البرازيلي.

اقرأ أيضا: لماذا تراجع بيريز عن التعاقد مع نيمار ومبابي بشكل مفاجئ؟

وأضافت الصحيفة أن نيمار زار في وقت لاحق العاصمة مدريد لإجراء فحوصات طبية في ملعب سانتياغو برنابيو. وخلال ذلك الوقت، كانت كل المؤشرات تدل على أن نيمار في طريقه للتعاقد مع الفريق الملكي بعد الألعاب الأولمبية في لندن. لكن في نهاية المطاف، أحبطت هذه العملية وتعاقد نيمار مع فريق برشلونة خلال سنة 2013. وخلال ذلك الوقت، كلفت صفقة نيمار الفريق الكتالوني أموالا طائلة، وأدت إلى استقالة ساندرو روسيل، الرئيس السابق للفريق.  

ونقلت الصحيفة أن الأرقام التي قدمها فريق برشلونة خيالية للغاية، مما جعل اللاعب البرازيلي ينضم إلى الفريق الكتالوني عوضا عن فريق ريال مدريد الذي كان يرغب في الانتقال إليه منذ صغر سنه.

وأوضحت الصحيفة أن المناسبة الموالية التي أوشك خلالها نيمار على عقد صفقة انتقال إلى ريال مدريد كانت خلال سنة 2016. وخلال تلك الفترة، كان نيمار يناقش مع فريق برشلونة زيادة في راتبه، وفكر في الانتقال إلى الفريق الملكي في حال لم يتوصل إلى اتفاق معهم. وقد بقي والد نيمار على اتصال مع الفريق الملكي لاحتمال انتقال ابنه إلى برنابيو. لكن في نهاية المطاف، تراجع المهاجم البرازيلي وجدد عقده مع فريق برشلونة.

وذكرت الصحيفة أنه بعد انتقل نيمار إلى فريق باريس سان جيرمان خلال سنة 2017، لم يتبق أي احتمال لانتقال نيمار إلى الفريق الملكي. لكن بعد فترة وجيزة، أرسل والد النجم البرازيلي رسالة إلى فريق ريال مدريد تشير إلى أن نيمار يرغب في ارتداء قميص ريال مدريد خلال السنوات المقبلة. 

اقرأ أيضا: هذه شروط نيمار لقبول انضمامه إلى ريال مدريد

وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال هذه السنة، أدى انسحاب باريس سان جيرمان من دوري أبطال أوروبا إثر هزيمته أمام ريال مدريد إلى إصابة نيمار بالإحباط. وإلى جانب خيبة الأمل المبكرة في دوري أبطال أوروبا، لم يتمكن نيمار من التأقلم في باريس أو مع مناخها. كما أصبح اللاعب يتوق إلى العودة إلى إسبانيا لكي يكون له نصيب من ألقاب الدوري الإسباني الحافل بالنجاحات. علاوة على ذلك، يرى نيمار أن فرص فوزه بالكرة الذهبية ستتعزز بانتقاله إلى إسبانيا.

وبينت الصحيفة أن مغادرة كريستيانو رونالدو من ريال مدريد كانت تمثل فرصة مثالية لنيمار للانتقال إلى العاصمة الإسبانية. لكن، لم يتحقق حلم نيمار مرة أخرى بسبب عدوله عن فكرة مغادرة باريس سان جيرمان. وفي حقيقة الأمر، غيّر نيمار رأيه لأن ناصر الخليفي وأمير قطر لم يستسلما وتشبثا ببقاء النجم البرازيلي في الفريق الباريسي. في نفس الوقت، لم يتمكن نيمار من إيجاد حل يمكنه من المغادرة مما أدى إلى استسلامه. 

وفي الختام، قالت الصحيفة إن القصة الرومنسية والدرامية بين نيمار وريال مدريد لا زالت متواصلة. ومن المؤكد أن سنة 2018 لن تكون الحلقة الأخيرة من مسلسل العشق المستحيل، إذ أنها ستتواصل خلال سوق الانتقالات المقبل.