بعد أيام من حملة التحريض الواسعة ضده من قبل مغردين سعوديين، بعضهم يعدّ من مشاهير موقع "تويتر"، أطلق الداعية السعودي عبد العزيز الفوزان تغريدة مثيرة وغامضة.
وقال الفوزان عبر "تويتر": "أحبتي في كل مكان، لا تنسوني من صالح دعواتكم، وحسبنا الله ونعم الوكيل".
واعتبر مغردون أن ما قاله الفوزان "ربما ينذر بقرب اعتقاله، أو منعه من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، والظهور عبر وسائل الإعلام".
وعبر مغردون عن تعاطفهم التام مع الفوزان، مثمنين موقفه تجاه الانفتاح والتغيرات التي شهدتها المملكة، وإن كان الأخير لم ينتقد أي تغيير بشكل علني، بحسب قولهم.
وصعد هاشتاغ "كلنا مع عبد العزيز الفوزان" إلى الترند السعودي.
ويرى مغردون سعوديون أن حملات التحريض "غير عفوية، ومدفوعة من قبل جهات معينة"، مؤكدين أن "غالبيتها تؤتي ثمارها بالنسبة لمطلقيها، إما باعتقال الشخص المستهدف أو إقصائه من الظهور".
وكان كتاب وأكاديميون أطلقوا قبل أيام هاشتاغا حمل اسم "#المرجف_عبدالعزيز_الفوزان"، متهمينه بالتحريض على تحدي سياسات الدولة وتغيراتها.
ونشر الفوزان تغريدة قال فيها: "مع هذه الحرب الشعواء على الدين والقيم، إياك أن تكون ظهيرا للمجرمين، أو يحملك حب المال والجاه على مداهنتهم وتزيين باطلهم، فتخسر الدنيا والآخرة".
يذكر أن الفوزان حاصل على بكالوريوس من كلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم، وماجستير ودكتوراه في الفقه المقارن من المعهد العالي للقضاء، وعمل بشهادته في المعهد ذاته، الذي ترأس قسم الفقه فيه لسنوات.
وإضافة إلى عضويته في مجلس هيئة حقوق الإنسان، والجمعيتين الفقهية والقضائية السعودية، ترأس الفوزان قسم الدراسات الإسلامية في معهد العلوم الإسلامية والعربية بواشنطن، وعين أستاذا زائرا في كلية الحقوق بجامعة "هارفارد"، كما عين أستاذا زائرا في جامعة نينغشيا في الصين الشعبية.
اقرأ أيضا: ليبراليو السلطة بالسعودية يشنّون حملة ضد الفوزان.. لماذا؟
"أئمة" تونس تدعو لإصدار فتوى تبطل الحج... والرياض غاضبة