نشرت شبكة "رووداو" الكردية، تقريرا تحدثت فيه عن تورط إيران في الهجوم المسلح على مبنى محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، الاثنين، وانتهى بمقتل المهاجمين الثلاثة.
ونقلت عن الخبير العسكري العراقي اللواء مؤيد سالم الجحيشي قوله إن "أصابع الاتهام موجهة إلى إيران في تنفيذ الهجوم المسلح على مبنى محافظة أربيل، الاثنين، بقصد تهديد الولايات المتحدة"، لافتا إلى أن "طريقة شن العملية تؤكد عدم وقوف تنظيم الدولة وراءها".
وأوضح أن "تبادل التهديدات بين أمريكا وإيران زادت مؤخرا ما أنذر بحدوث تغييرات في المنطقة، وانعكس على إقليم كردستان، وهجوم أمس الأول، كان أحد أوجه التهديدات بهدف إيصال رسالة إلى واشنطن".
اقرأ أيضا: قصف إيراني عنيف على أربيل يتسبب بموجة نزوح كبيرة (شاهد)
ورأى الجحيشي في حديثه للشبكة المقربة من رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان البارزاني أن "إيران تدعي تبني القضية الإسلامية، وتبين أن لها اليد الطولى لما سمي الجهاد في أفغانستان ضد روسيا، وأنه كان لتنظيم القاعدة معسكرات داخل إيران".
ولفت إلى أن "أعمار المنفذين وشكل العملية وتوقيتها والمبنى المستهدف، تؤكد أن الهجوم ذو شكل إرهابي وليس إرهابيا، لأنه نفذ قبل بدء الدوام الرسمي، ولو أرادوا قتل عدد كبير لنفذت العملية أثناء الدوام".
ورأى الجحيشي أن "المنفذين بهذه الأعمار الصغيرة لا يفقهون شيئا وقد تعرضوا للتضليل، هم لم يكونوا انتحاريين ولم يحملوا عبوات، بل اعتمدوا على المسدسات فقط، وهذا يؤكد أن الهجوم كان عبارة عن رسالة من جهة إلى أخرى نفذت على أرض كردستان".
وتابع أن "العملية مدفوعة من الخارج بدون تخطيط، عبر دفع ثلاثة أشخاص إلى مبنى محصن، للقول: (نحن موجودون ونستطيع عمل ما نريد كما نشاء)".
واختتم الخبير العسكري العراقي قوله إنه "لو كان تنظيم الدولة من قام بالعملية لسلح أتباعه واستخدم أحزمة ناسفة ومفخخات ولم يكتفِ بالمسدسات فقط".
قيادي بحزب البارزاني يعلق
من جهته، قال النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي لـ"عربي21" إن "كل البيانات التي صدرت من الجهات الأمنية تدل على أن هناك خلية إرهابية وهم من جماعة أحد الملالي في أربيل".
وأشار القيادي في حزب البارزاني إلى أن "هؤلاء المسلحين من الأعمار الصغيرة التي لا تتجاوز 18 عاما وتم تلقينهم بالفكر المتطرف، تعد جريمة بحق الشباب الكردي، إذ أنهم من سكان إقليم كردستان وأحدهم من أربيل والآخر من السليمانية والثالث من كركوك".
واستبعد شنكالي وجود أجندات وراء الهجوم بالقول: "أعتقد أنه لا وجود لأية أجندات، ما يجري هو أن الملا إسماعيل سوسيي قد بايع تنظيم الدولة وهذه الخلية الإرهابية قد أوعزت بالقيام بالكثير من العمليات، وتم القبض عليه".
وهاجم ثلاثة مسلحين مبنى محافظة أربيل، الاثنين، وبعد أن أطلقوا النار على حارس المبنى وأصابوه بجروح، دخلوا إلى المبنى واعتقلوا اثنين من عمال الخدمات كرهائن.
اقرأ أيضا: قوات الأمن تقتل 3 مسلحين اقتحموا مبنى محافظة أربيل (شاهد)
وتمكنت قوات الأمن الكردية من اقتحام المبنى، وقتل المسلحين الثلاثة وإطلاق سراح أحد الرهينتين فيما قتل الآخر، وأسفرت المواجهات أيضا عن إصابة أربعة من مقاتلي القوات الأمنية، جروح ثلاثة منهم طفيفة.
وإلى ذلك، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان أن التحقيقات الأولية، أكدت أن المسلحين الثلاثة الذين هاجموا مبنى محافظة أربيل وقتلوا في مواجهة مع القوات الأمنية، من مواطني إقليم كردستان في مدينة أربيل".
وكشفت أن المسلحين هم كل من "رهيل محمد رستم موسى (16 عاما)، وبلال سليمان عبد الرحمن أحمد من مواليد (18 عاما) وعبد الرحمن رحيم قادر حسين من مواليد (16 عاما)".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، كما أن الأجهزة الأمنية لم تكشف عن الجهة التي يتبع لها المسلحون الذين اقتحموا مبنى محافظة أربيل.
قصف إيراني عنيف على أربيل يتسبب بموجة نزوح كبيرة (شاهد)
حزب الطالباني يدعو أربيل وبغداد للتشارك بإدارة أمن كركوك
"الحوثي" تبعث برسالة إلى حسن نصر الله.. ماذا جاء فيها؟