وزراء إسرائيليون: عملية "جرف صامد2" وشيكة ضد حماس بغزة

تواصلت التهديدات الإسرائيلية ضد قطاع غزة بتنفيذ عدوان عسكري واسع بعد استمرار ظاهرة الطائرات الورقية، وفشل الوساطات السياسية التي يقوم بها عدد من المبعوثين الإقليميين والدوليين.

ونقل موقع القناة السابعة التابع للمستوطنين عن وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان أن "إسرائيل تجد نفسها تستدرج إلى معركة واسعة مع حماس، وباتت نقترب رويدا رويدا مع مرور الوقت إلى مرحلة يخرج فيها الجيش الإسرائيلي إلى مواجهة واسعة النطاق".

وأضاف أردان، وهو عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، في تصريحات ترجمتها "عربي21" أن "الهدوء الذي تحقق منذ أربع سنوات بعد عملية الجرف الصامد بدأ يتبدد، وعاد المستوطنون إلى واقع غير محتمل يقضون أوقاتهم على وقع صفارات الإنذار، والأولاد في الملاجئ، وفي حال لم تفهم حماس الرسائل التي تصل إليها عبر الهجمات التي ينفذها سلاح الجو ضد أهدافها في غزة، فإن إسرائيل ستجد نفسها تنفذ عملية واسعة تجبي من الحركة ثمنا باهظا، على الأقل مثلما كان في الجرف الصامد، إن لم يكن أكثر فداحة".

أما يسرائيل كاتس وزير شؤون الاستخبارات فقال، إننا "نقترب من تنفيذ معركة كبيرة في غزة، لأن الحكومة ليس لديها سلوك واضح هناك، وإن السياسة التي ينتهجها وزير الحرب أفيغدور ليبرمان لم تعد محتملة وليست صحيحة".

وأضاف في حوار أجراه موقع القناة السابعة التابع للمستوطنين، ترجمته "عربي21" أن "هناك احتمالان إسرائيليان تجاه حماس في غزة: إما تنفيذ خطة الانفصال الكاملة عن الفلسطينيين هناك بصورة نهائية، أو إيجاد خطة عسكرية من شأنها إخضاع حماس، والإطاحة بها، في حين أن السياسة التي ينتهجها ليبرمان المتمثلة بإبقاء رأس حماس فوق الماء دون إغراقها، أثبتت أنها سياسة فاشلة".

وقال: "الخيار العسكري الإسرائيلي ضد حماس يحمل تحديات لن أتطرق إليها، لكني أقترح طوال الوقت أن ننفصل عن غزة، في حين أنهم يمنعونني من المضي قدما في تنفيذ خطتي هذه، حيث أطالب بوضع حدود دولية معها، كما هو الحال بين إسرائيل من جهة، وسوريا ولبنان من جهة أخرى، هكذا تكون الأمور والقواعد واضحة بين الطرفين".

وختم بالقول بأنه "لا يعقل أن يكون حزب الله الذي يحوز 150 ألف صاروخ في لبنان نجحنا بتحقيق ردع معه منذ 2006، في حين أن حماس التي لا مجال لإجراء مقارنة لقوتها أمام الحزب تتمكن من استهداف جنودنا، هنا يمكن القول إننا أمام سياسة مشوشة لإسرائيل".

الجنرال عاموس يادلين الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، قال إنه "لا مناص أمام إسرائيل إلا الذهاب إلى نسخة جديدة من عملية الجرف الصامد2، لأن هناك فرضية قوية لنشوء احتكاك عسكري في الجبهة الجنوبية".

وأضاف في مقابلة نشرها موقع القناة السابعة التابع للمستوطنين، وترجمتها "عربي21" أنه "في حال حصلت حماس على إنجاز ما، ولم نستطع الرد عليها، فهذا سيعمل على دهورة الوضع، ولذلك باتت الجبهة الجنوبية في غزة أكثر خطرا وحرجا من نظيرتها الشمالية، لأن حماس أدخلت نفسها في حالة من الجهوزية الدفاعية، وتتحدث عن صيغة "دم مقابل دم".

وختم بالقول، إنني "قد لا أكون متفاجئا إذا شهدت الجبهة مع غزة نشوء صراع قريب، بما في ذلك في الساعات القادمة، وفي حال لم تقع المواجهة العسكرية مع حماس هذا الأسبوع، فسوف تقع الأسبوع القادم، إلا إذا حصلت تطورات سياسية لا نعرفها في القنوات الخلفية في القاهرة أو أماكن أخرى".