حول المئات من سكان مدينة الأغواط (400 كيلومترا جنوب العاصمة الجزائر)، الاحتجاج ضد سهرة فنية إلى إقامة الصلاة ورفع شعارات تطالب بإقالة رئيس الحكومة أحمد أويحيى، وإنشاء مراكز استشفائية وخدماتية عوض حفلات الغناء.
وتتمدد الاحتجاجات في الجزائر على المهرجانات الغنائية، بشكل تدريجي منذ أن قرر سكان منطقة "ورغلة" رفض سهرة "نجوم الراي"، وأطلقوا حملة بشعار "#خليه_غني_وحدو".
واحتج ليل الخميس 9 آب/أغسطس الجاري، المئات من الشباب في الساحة المحاذية لدار الثقافة التخي عبدالله بن كريو بمدينة الأغواط (عاصمة ولاية الأغواط)، لرفض إقامة حفل فني من تنظيم وزارة الثقافة في إطار جولة فنية.
وقام المحتجون بالتجمع منذ المساء أمام دار الثقافة المحاطة بطوق أمني للمطالبة بالتنمية الحقيقية والعدالة الاجتماعية تجاه أبناء الجنوب، ومن ذلك ضرورة فتح المستشفى الجامعي وتجهيزه بعد استكمال إنجازه منذ أكثر من سنة .
وأضاف المحتجون بعد تأدية صلاتي المغرب والعشاء في الساحة المحاذية لدار الثقافة، أن المنطقة تشكو من نقائص عديدة وتضم مطالب اجتماعية يتجاهلها المسؤولون على اختلاف مراكزهم، في ظل استمرار التهميش المفروض على أبناء المنطقة.
ونشر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر فيديوهات لحظات رفض الحفل الفني، وأطلقوا هشتاغ #كلنا_مقاطعون، تعبيرا عن رفضهم لإقامة السهرة ببلدية الأغواط.
اقرأ أيضا: بعد المغرب.."خليه يغني وحدو" تُفشل سهرة بالجزائر (شاهد)
والشهر الماضي تناقل عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر، صورا أظهرت عشرات المواطنين بمدينة ورقلة، يرفعون لافتات طالبوا من خلالها بتوفير الخدمات الأساسية، في الساحة المخصصة لسهرة فنية.
وتجمهر شباب المنطقة منظمين مسيرة في اتجاه مكان الحفل وسط حراسة أمنية مشددة، لينظموا صفوفا طويلة، ويقيموا صلاة العشاء بالمكان المخصص للحفل.
وطغت ظاهرة مقاطعة المهرجات الفنية على الأحداث في الآونة الأخيرة بالجزائر، وتطورت الأمور حد الدخول في احتجاجات سلمية يومية ومتكررة عبر الولايات، يرفع أصحابها قائمة مطالب اجتماعية وتنموية.
الظاهرة انطلقت من ولاية ورقلة، حيث اجتمع عشرات المواطنين، مطالبين بإلغاء حفل فني كان يشارك فيه مطرب الراي كادير الجابوني ورضا سيتي 16، وبرر المحتجون سلوكهم بأن ولايتهم تغرق في مشاكل تنمية وتعاني من نقائص عديدة، خاصة أن فصل الصيف جاء حارا جدا على الولاية، التي سجلت أكبر درجة حرارة في إفريقيا خلال ضيف 2018 تعدّت 50 درجة، في ظل غياب المرافق الضرورية، داعين إلى تحويل أموال المهرجانات الفنية إلى التنمية المحلية، وأقدم المحتجون على تأدية الصلاة بمكان الحفل.
وبعدها بأيام، فاجأ رئيس بلدية بجاية سكان الولاية بإعلانه إلغاء مهرجان الأغنية القبائلي، بحجة تحويل أمواله إلى مشاريع محلية، والأمر استنكره مواطنو بجاية، وبعد شد وجذب كبيرين تقرر تأجيل المهرجان بدل إلغائه.
وامتدت الظاهرة إلى مدينة بلعباس، حيث نظم سكان ولاية سيدي بلعباس وقفة احتجاجية سلمية، لمعارضة تنظيم مهرجان الراي السنوي في طبعته الـ11، مطالبين بدورهم بتخصيص المال العام للتنمية المحلية عوض ما اعتبروه هدرا في أمور ثانوية، حيث تكررت مجددا بالولاية ظاهرة تأدية صلاة المغرب بمكان المهرجان جماعة.
وبولاية سكيكدة استهجن السكان تنظيم حفلات غنائية، في فترة تزامنت مع استشهاد 7 جنود على أيدي إرهابيين بالمنطقة.
ووصلت حملة "خليه يغني وحدو" إلى الجزائر، حيث أفشل سكان مدينة "ورقلة" شرق العاصمة، سهرة فنية شارك فيها 20 مغنيا، وحولوها إلى وقفة احتجاجية أدوا فيها صلاة العشاء، ورفعوا فيها شعارات تدعو إلى توفير خدمات المياه والمستشفيات.
الجزائر تدعم السعودية في أزمتها مع كندا
البوليساريو تدعو المغرب لمفاوضات مباشرة لإنهاء نزاع الصحراء
التهريب يدفع الجزائر لمراقبة ملاَّحي دبي وقطر وتركيا