كشف حزب التجمع اليمني للإصلاح، أكبر الأحزاب المؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادي، السبت، عن تعرضه لاستهداف ممنهج من قبل قوى وصفها بـ"المليشياوية" في مدينة عدن (جنوبا)، مستعرضا بالأرقام إحصائية للانتهاكات التي طالت مقراته وكوادره في المدينة الساحلية.
وقال الحزب في بيان له، إنه يتعرض للاستهداف عبر إقصائه من الإدارات المحلية، وشن حملات إعلامية لشيطنته من منابر مشبوهة، وصولا إلى القتل والاغتيالات التي طالت قياداته وكوادره بمدينة عدن، خلال السنوات الثلاث الماضية.
واتهم قوى "مليشياوية"، قال إنها لا تؤمن بالديمقراطية ولا بالعملية السياسية، وترفض المرجعيات الثلاث وفي مقدمتها المبادرة الخليجية، بالوقوف وراء ذلك، مؤكدا أنها عمدت إلى وسائل أكثر تطرفا وإرهابا لقتل واغتيال قياداته في عدن إلى جانب الاختطافات والاعتقالات واقتحام المقرات وإحراقها واقتحام منازل القيادات ونشر ثقافة الترويع والإرهاب والتهديد.
اقرأ أيضا: نجاة قائد عسكري موال لهادي من الاغتيال بعدن جنوبي اليمن
وتضمن البيان إحصائية بالانتهاكات التي تعرض لها نشطاء وقيادات الحزب بعدن، والتي توزعت بين القتل المباشر والاعتقالات والإخفاء القسري، إضافة إلى إحراق واقتحام وتفجير مقراته.
ووفقا لبيان حزب الإصلاح في عدن فإن عدد الانتهاكات بلغ 22 انتهاكا منها 9 اغتيالات و 4 حالات اعتقال وإخفاء قسري، و 5 عمليات حرق واقتحام لمقرات الحزب، و 4 اقتحامات ومداهمات لمنازل تابعة لقيادات ونشطاء بالحزب.
ومن أبرز عمليات الاغتيال التي وردت في بيان الحزب، تلك التي قتل فيها رئيس المكتب التنفيذي الأسبق، صالح حليس، برصاص مسلحين يستقلون دراجة نارية بالمنصورة، في 15 آب/ أغسطس 2016.
ولفت إلى أن الاعتقالات والاقتحامات التي استهدفت كوادره ومقراته في عدن، قامت بها قوات ما تسمى "الحزام الأمني" المدعومة من الإمارات، وبلغت ذروتها في تشرين الأول/ أكتوبر 2017.
وأرجع حزب الإصلاح ذلك، إلى خلفية تمسكه بالشرعية ومواقفه الداعمة للتحالف العربي بقيادة السعودية، وإيمانه بالعملية السياسية ورفضه سيطرة المليشيات على الحياة العامة بعدن، وتبنيه لكل ما تضمنته المرجعيات السياسية، وأهمها قرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
اقرأ أيضا: نجاة محافظ تعز من محاولة اغتيال بمدينة عدن
وشدد على حقوقه القانونية إزاء تلك الانتهاكات والتي قال إنها لن تسقط بالتقادم، مشيرا إلى أنه لن يفرط في كل تلك الجرائم، وأنه "بصدد إعداد الملفات القانونية الكاملة أمام المحاكم والمنظمات الدولية، كما سبق وقدمناها للمنظمات والمحاكم المحلية".
وكان آخر حوادث الاغتيال بحق قيادات الحزب، نجاة رئيس المكتب القانوني وعضو المكتب التنفيذي للإصلاح بعدن، المحامي عرفات حزام، من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة زرعت في سيارته، في 8 آب/أغسطس الجاري.
ومنذ طرد مسلحي "الحوثي" من عدن، منتصف تموز/ يوليو 2015، تشهد العاصمة المؤقتة للبلاد عمليات تفجير واغتيال واختطاف استهدفت مقارّ أمنية وحكومية وخطباء وأئمة مساجد وضباطا في الأمن والجيش والمقاومة الشعبية ورجال قضاء.
مليشيا مدعومة إماراتيا تعلن مغادرتها مدينة تعز باليمن
نجاة محافظ تعز من محاولة اغتيال بمدينة عدن
أربع عمليات اغتيال في عدن وتعز خلال أقل من 24 ساعة