تواصلت ردود الفعل
الإسرائيلية حول مباحثات التهدئة الجارية مع حركة
حماس بوساطة
مصرية، في ظل صدور مواقف تطرح مطالب جديدة واشتراطات إضافية.
فقد ذكر وزير التعليم نفتالي بينيت عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون
الأمنية والسياسية أنه "لابد من اغتيال قادة حماس، وتدمير بنيتها الصاروخية،
ولابد من الوصول لمرحلة تنزع فيها سلاح قطاع
غزة، ويجب نقل تجربة الضفة الغربية
للقطاع" لافتا إلى أن "السبب في عدم إطلاق صواريخ على
إسرائيل من الضفة، أن الجيش لا يسمح لهم برفع رؤوسهم من خلال منع حماس من القدرة
على التنامي والتعاظم".
وأضاف في حوار مع صحيفة معاريف، ترجمته "
عربي21" أن
"تهديدات قادة حماس لا تخيفنا كثيرا، يجب أن نحرمهم من القدرة على إيذائنا،
هناك أطفال إسرائيليون ولدوا وكبروا في عهد القذائف الصاروخية من غزة، وعلينا
معالجة هذه القضية".
وقال بينيت، وهو زعيم حزب البيت اليهودي، إنه وضع "بديلا واضحا
للتعامل مع غزة لعشرات السنوات القادمة، ورغم أنه يجب الاعتراف بأنه ليس هناك حل
سحري، فإن من الأهمية بمكان القيام بنزع سلاح حماس بقواتنا نحن، كي لا نمكنهم من
إطلاق القذائف الصاروخية".
وأشار إلى أنه عرض مقترحه هذا "عدة مرات في الكابينت المصغر، على أن
يكون عنوانه نزع غزة من سلاحها، وليس بالضرورة من خلال إدخال قوات مسلحة إلى قلب
القطاع، وإنما عبر وسائل أخرى لا أريد الدخول إليها علناً، ولكن في النهاية نعلم
أين توجد مصانع إنتاج القذائف الصاروخية، ويجب تدميرها، كي لا تتمكن حماس من تهديد
الإسرائيليين".
وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان قال إنه "حتى اللحظة لا توجد مباحثات
لإعادة الجنود الأسرى لدى حماس في غزة، ولا أحد من الوزراء يدعم فرضية احتلال
القطاع، وإعادة السيطرة عليها، هدفنا النهائي تحقيق الأمن، والمحافظة على الردع
الإسرائيلي، وإن كان بالإمكان تحقيق ذلك بوسائل أقل كلفة فسيكون أفضل من خلال
توسيع مساحة الصيد للفلسطينيين، وفتح معابر غزة".
وأضاف في مقابلة مع صحيفة معاريف، ترجمتها "
عربي21" أننا
"أخطأنا في التعامل منذ البداية مع ظاهرة الطائرات الورقية الحارقة من غزة،
وعلينا استخلاص الدروس والعبر منها، مع أنه حتى اليوم لا يمكن التوصل لاتفاق مع
حماس، لكننا لن نسمح لأبو مازن بأن يعمل على دهورة الوضع في غزة".
وأوضح أردان، وهو أحد قادة حزب الليكود، أنه "في حال بقي الشعب
الفلسطيني منقسما، وأبو مازن لا يستطيع فرض سلطته في القطاع، فإننا سنعمل من خلال
طريقة أخرى، نحن لا نتحدث مع حماس للوصول لاتفاق سلام، الحد الأقصى من النقاشات يدور حول تسهيلات إسرائيلية في غزة للتوصل لوقف إطلاق النار".
وختم بالقول أنه "في حال تطورت المباحثات في غزة لإقامة ميناء في غزة
قبل إعادة الأسرى الإسرائيليين، فإني سأصوت ضدها".
من جانبه قال يوسي بيلين وزير القضاء الأسبق بمقال في صحيفة إسرائيل اليوم
إن "الحكومة الأكثر يمينية في إسرائيل منذ تأسيسها تبدي استعدادا للتوصل إلى
ترتيبات مع حماس، دون أن تذكر مسألة نزع سلاحها، رغم أن أبو مازن ذاته يشترط لعودته إلى غزة نزع الحركة لسلاحها".
وتساءل في المقال الذي ترجمته "
عربي21" أنه "كيف يمكن
لحكومة نتنياهو التحاور مع حماس وأن تترك خلف ظهرها الرئيس الفلسطيني الذي يقدس
التنسيق الأمني مع إسرائيل، ويصرح بأنه لا يريد العودة لمنزله في صفد داخل إسرائيل،
وهو الذي دخل على ياسر عرفات وطلب منه وقف الانتفاضة الثانية، وهو الذي يتبنى
الموقف الإسرائيلي بنزع غزة لسلاحها، ويكتفي بأن تستأنف المفاوضات على أساس حدود
1967 وتبادل الأراضي".