أكد رئيس الوزراء الليبي الأسبق، مصطفى أبو شاقور، أن كثيرا من الدول الإقليمية وبعض الدول الغربية (لم يسمها) لعبت دورا أساسيا في عدم استقرار ليبيا، ودفعت بمزيد من المال والسلاح لتستمر البلاد في حالة الاقتتال الداخلي، مضيفا أن "الليبيين الذين أصبحوا يمثلون هذه الاتجاهات وهذه الدول هم الذين يعرقلون أي حل سياسي".
وقال "أبو شاقور"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي المصري شريف منصور في برنامج "كل الأبعاد" المُذاع على "تلفزيون وطن"، إن "مجلس النواب الليبي مُختطف، ويُمنع من أن ينعقد، كما أنه لعب دورا أساسيا في عرقلة الاتفاق السياسي، ويرفض بعض أعضائه الانخراط في أي اتفاق سياسي، وهو ما يحول دون حل الأزمة في البلاد".
وحول أسباب استمرار القتال في مدينة طرابلس بشكل متكرر منذ اندلاع الثورة الليبية، أضاف أنه "دائما بعد الثورات وفي دولة لم يكن بها مؤسسات قادرة على الاستمرار بعد سقوط النظام تبرز هذه الظواهر، والسبب وراء القتال المستمر كل هذه السنوات يكمن في عدم وجود مؤسسة أمنية تابعة للدولة، ما أدي إلى انتشار الفصائل المسلحة".
اقرأ أيضا: ماذا وراء هجوم المبعوث الأممي لليبيا على برلمان طبرق؟
وأوضح "أبو شاقور" أن "رئيس الحكومة الانتقالية فايز السراج والمجلس الرئاسي لم يستطيعوا السيطرة على الأوضاع داخل طرابلس، بل أن السيطرة الحقيقية الآن أصبحت في يد الكتائب والمليشيات المسلحة، ولذلك لجأ السراج وحكومته للاحتماء بهم"، على حد قوله.
وحول إمكانية إيجاد إطار سياسي ملائم لإنهاء الأزمة القائمة:" الإشكالية هي كيف يكون هذا الإطار السياسي الذي يملك شرعية؟ ومن أين يكتسب هذه الشرعية؟، فلا يزال الاتفاق السياسي هو المُعترف به دوليا، وهو من يستطيع أن ينبثق من خلاله أي تغيير"، مؤكدا أن "أزمة ليبيا لن تُحل إلا عندما يقدم الليبيون أنفسهم مصلحة بلادهم على أي مصالح أخرى".
فرنسا تطالب الليبيين بالالتزام بإجراء الانتخابات في موعدها
موقع إسرائيلي: هذه قصة "طائر تجسس" ضُبط في ليبيا (صورة)
ما دلالة تصنيف طرابلس من أسوأ المدن للعيش؟ وما موقف حفتر؟