الآن.. من الهارب؟
وترى الكاتبة والناشطة السياسية منى إبراهيم،
أن "خروج عبدالمنعم، من مصر بعد الحكم عليه وإلى الإمارات تحديدا؛ يذكرنا بلجوء
الفريق أحمد شفيق، إليها بعد الحكم عليه بمجموعة قضايا ثبتت براءته منها لاحقا"،
موضحة أن "هذا يثير لدى المتابعين عدة تساؤلات".
المعارضة المصرية بالخارج، أكدت لـ"عربي21"،
أن أولى التساؤلات هي: كيف خرج من مصر مع أنه عند صدور أي حكم قضائي يكون اسم المحكوم
مسجلا بكل منافذ الخروج من البلاد؟"، مضيفة: "وثانيا: لماذا الإمارات بالذات؟
ومن له السلطة لتمرير من يريد الخروج من مصر، حتى لو صدر بحقه حكم قضائي؟".
وقالت إبراهيم: "وثالثا: هل لنا أن
نربط بين ما حدث لعبد المنعم من وقف برنامجه التليفزيوني قبل الحكم بحبسه بأسابيع،
وبين إصدار الحكم؟ وهل يعتبر بذلك من الذين غضب عليهم النظام الحالي؟".
وأضافت: "بالرجوع لبيان المستشار القانوني لعبد المنعم، وإعلان أنه خارج مصر منذ أيام لتصوير برنامج جديد، وأنه مرتبط بعقد قبل
صدور الحكم؛ فإن الأيام ستثبت صحة هذا التصريح من عدمه وإذا كان سيعود لمصر أم لا".
هروب مرتب
من جانبه قال الباحث والمحلل السياسي خالد
الأصور، إن "عبد المنعم ممن أطلق عليهم الأنصاف في حياتنا العامة، فهو نصف مذيع،
ونصف صحفي، ونصف ممثل".
الأصور، أكد لـ"عربي21"، أن
"هروبه بعد الحكم عليه بالسجن حكما باتا 3سنوات باتهامات تتعلق بالذمة المالية؛
لم يكن ليتم إلا بترتيبات من أجنحة في السلطة، تساند أذرعها وأدواتها حتى في حالة إدانتهم
من أجهزة أخرى في السلطة ذاتها".
وأضاف: "بل غالبا تذهب المساندة لأبعد
من ذلك بالترتيب لمكان هروبهم بالتنسيق مع أكبر وكر لإيواء سارقي الشعب المصري في الإمارات،
التي أضحت مركزا لاستقبال وإيواء واستخدام أعداء كثير من الشعوب العربية، وليس الشعب
المصري فقط".
أخطأ بهروبه
وأكد الكاتب الصحفي قطب العربي، أن
"عبد المنعم نموذج للمتطفلين على المجال الإعلامي بعد فشله بالمجال الفني"،
مشيرا إلى أنه "كان يتصور أنه ابن النظام، وأنه فوق الجميع وهو لا يفهم أن نظام
السيسي لا يوقر أحدا من خدمه وجواريه".
المساعد السابق للمجلس الأعلى للصحافة
أوضح لـ"عربي21"، أنه "كسر خطوطا حمراء لم يكن يراها عن دور المخابرات
في إدارة الملف الإعلامي، وحين وصل نقده لأحد ضباط المخابرات وهو (ياسر سليم) سواء
لا يزال في الخدمة أو مجرد متعاون"، مؤكدا "ولهذا كان من الطبيعي أن يتم
تأديبه".
وأضاف العربي، أنه "كما أن لكل واحد
من هذه الأبواق ملف سيئ يستخدم عند اللزوم، فقد تم تحريك ملف قضية (شيك دون رصيد) لعبد
المنعم، مبينا أنه "كان على وشك أن يقبض عليه لتنفيذ حكم سجنه 3 سنوات ففر هاربا"،
مؤكدا أن "عبد المنعم يخطئ مجددا؛ لأن الإمارات التي هرب إليها لن تتوانى عن تسليمه
كما فعلت مع الفريق شفيق إذا طلب منها ذلك".
هل يمهد السيسي لبيع "حديقة الحيوان" للإمارات؟
مصدر لـ"عربي21": حماس رفضت عرض مصر للتهدئة.. وهذا شرطها