أمرت محكمة جنايات القاهرة اليوم السبت بالتحفظ على نجلي الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك على ذمة قضية التلاعب بالبورصة.
وقررت المحكمة برئاسة المستشار أحمد أبو الفتوح، ضبط علاء وجمال مبارك وحسن هيكل، نجل الكاتب محمد حسنين هيكل، وأيمن أحمد فتحي وياسر الملواني، وحبسهم على ذمة قضية "التلاعب بالبورصة".
وكان النائب العام الأسبق المستشار عبد المجيد محمود، قد أحال المتهمين إلى محكمة جنايات القاهرة، لاتهامهم بالحصول على مليارين و51 مليونا و28 ألفا و648 جنيها بالمخالفة للقانون.
وأسندت النيابة إلى جمال مبارك الاشتراك بطريق الاتفاق والمساعدة مع موظفين عموميين في جريمة التربح والحصول لنفسه وشركاته بغير حق على مبالغ مالية مقدارها 493 مليونا و628 ألفا و646 جنيها
وقالت النيابة إن المتهمين اتفقوا فيما بينهم على بيع البنك الوطني لتحقيق مكاسب مالية شخصية لهم ولغيرهم ممن يرتبطون معهم بمصالح مشتركة، وتمكينه من الاستحواذ على حصة من أسهم البنك عن طريق إحدى الشركات بقبرص.
نبأ القبض على جمال وعلاء مبارك أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة عقب تعليق علاء على الأمر الصادر بالقبض عليه عبر حسابه على "تويتر".
وقال علاء في تغريدة له: "الحمد والشكر لله على كل حال، أمر بحبسنا مرة أخرى في قضية البورصة وإن شاء الله وبإذن المولى عز وجل ستظهر الحقيقة في يوم طالما ربنا موجود شكرًا لكل من ساندنا ووقف بجانبنا. يارب".
قرار المحكمة أثار انقساما بين النشطاء بين معارض له وبين متسائل عن السبب الحقيقي لصدور هذا القرار في هذا التوقيت معتبرين أنه خطوة في تقويض أي مراكز تهديدية لنظام الانقلاب، بحسب النشطاء.
البعض الآخر تقبل الحكم بتساؤلات عدة حول طبيعة مقر الاحتجاز الذي سيتم التحفظ فيه على نجلي المخلوع مبارك، وتساءل البعض حول هل سيتم المساواة بينهما وبين بقية المعتقلين؟ هل ستتم معاملاتهما كما السجناء السياسيين أو الجنائيين، هل سيتم احتجازهما في زنازين مكتضة بالسجناء كما يحدث مع البقية؟ أم أنهما سيحصلان على سجن خمس نجوم كما حدث مع والدهما؟ هل سيتم نقلهما في سيارات الترحيلات ووضع "الكلابش" والقيود في أيديهما أيضا؟
هل تفلح القبضة الأمنية في حماية السيسي من مصير مبارك؟
دعوة جديدة لعصيان مدني في مصر.. هل تنجح هذه المرة؟
هل يكشف هروب "نوفاذ" مستقبل عاصمة السيسي الغامض؟