سياسة دولية

البعثة الأممية في ليبيا تحذر قادة كتائب في العاصمة طرابلس

جيتي

حذرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الخميس، القوات التي يقودها عبد الغني الككلي، المعروف بـ"غنيوة"، وكل المسلحين الذين يشنون هجمات من المناطق المكتظة بالسكان داخل العاصمة طرابلس.

 

وذكّرت البعثة كتيبة الأمن المركزي أبو سليم التي يقودها الككلي، بأنها قد وقعت على اتفاق وقف إطلاق النار، ويتوجب عليها الالتزام به.

 

وأطلقت البعثة الأممية في تغريدات على صفحتها بموقع التواصل "توتير" التحذير ذاته لقائد قوات لواء الصمود، صلاح بادي، مطالبة بضرورة وقف كل الأعمال العسكرية التي يجرمها القانون الدولي الإنساني.

 

وقالت البعثة إن كل العابثين بالأمن في العاصمة طرابلس سيلاحقون من المحكمة الجنائية الدولية، باعتبار أن استهداف المدنيين والمنشآت المدنية يعدّ من جرائم الحرب.

 

ودعت بعثة الأمم المتحدة المناطق العسكرية المكلفة بفض الاشتباكات إلى سرعة وضرورة التدخل الفوري في مناطق الاشتباك، ودعم فرق وقف إطلاق النار العاملة على الأرض.

 

الصمود يرفض

 

وفي رده على تغريدة البعثة الأممية، أبدى لواء الصمود استغرابه الشديد من التحذير الأممي، وما تضمنه من تهديدات، قال إنها لم تعتد عليها من قبل أي بعثات أممية حول العالم.


واعتبر اللواء في بيان له، الخميس، أن "هذا التحذير المستغرب من نوعه، والموجّه لأطراف وطنية تقود عمليات شرعية استنادا لمطالب شعبية معلنة، هو تحذير لم يستند على أي معلومات واقعية"، مضيفا أنها استندت على معلومات من اتجاه واحد لديه مكاسب سياسية ومالية نتيجة استمرار الفساد المالي والسياسي في البلاد، حسب قوله.

وطالب اللواء مجلس الأمن الدولي بوضع حد لرئاسة البعثة الأممية، التي تجاوزت اختصاصاتها وصلاحيتها، مؤكدا أن أي تحرك لقواته هو في إطار الدفاع عن النفس، ورد الهجمات التي تتعرض لها مواقعه، ولن يقف مكتوف الأيدي أمام مصادر النيران.

ودعا لواء الصمود مجلس الأمن إلى ضرورة تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق؛ لفضح جرائم غسيل الأموال واستغلال المنافذ الجوية بطرابلس للقيام بعمليات الاتجار بالبشر، وتهريب المخدرات، وبيع الأسلحة بطرق غير شرعية من قبل القوات المسيطرة على العاصمة بقوة السلاح وبدعم سياسي، وفق نص البيان.

وقال اللواء الصمود، الذي يقوده صلاح بادي، إنه على البعثة الأممية ألّا تكون شريكة لتلك "المليشيات الفاسدة، التي أثبت تقرير خبراء مجلس الأمن المعني بليبيا فسادها، وعلى البعثة الأممية ورئيسها غسان السلامة ألا تتستر على المليشيات وتدعم تحركاتها الأخيرة".

أبو سليم يرد

 

من جانبه، أكدت كتيبة الأمن المركزي أبو سليم، بقيادة عبد الغني الككلي، أنها لم تخرق وقف إطلاق النار، الذي وقعت عليه في الرابع من أيلول/ سبتمبر الجاري برعاية البعثة الأممية.


وقالت الكتيبة في بيان لها، إنها تعرضت لهجومين مباغتين منذ الأربعاء، وإنها ردت على هذا الهجوم، ولم تحرك قواتها التي ما زالت في تمركزاتها.

وجدد البيان دعم قوات الأمن المركزي أبو سليم لجهود المبعوث الأممي والبعثة كاملة، وأنها على استعداد للتعاون معها بشكل كبير.