أطلق نشطاء عريضة لتغيير اسم الشارع الذي تقع به السفارة السعودية بواشنطن إلى اسم الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وكانت عدة مطالبات قد أطلقها حقوقيون ونشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتغيير اسم الشارع المتواجدة به القنصلية السعودية في إسطنبول إلى اسم جمال خاشقجي بعد اختفائه داخل القنصلية السعودية وتداول أنباء عن مصادر تركية رسمية بمقتله.
وعبر موقع العرائض والالتماسات العالمي "changr.org" قدم نشطاء عريضة إلى عمدة مدينة واشنطن بتغيير اسم الشارع الذي تقع فيه السفارة السعودية وفي العنوان "601 جادة نيوهامبشر بواشنطن" إلى طريق جمال خاشقجي.
وقال النشطاء في العريضة: "يجب أن يكون ذلك تذكيرا يوميا للمسؤولين السعوديين بأن هذا السلوك غير مقبول كليا، وهذا التغيير سيكون تعبيرا عن دعم واشنطن اللامحدود لحرية الصحافة".
وذكروا أيضا في مقدمة عريضتهم: "مراسل صحيفة واشنطن بوست والمعارض السعودي جمال خاشقجي اختفى ومن المؤكد أنه اغتيل أثناء زيارته لقنصلية بلاده في إسطنبول بتركيا".
وعن قواعد تغيير أسماء الشوارع في العاصمة الأمريكية واشنطن، قال النشطاء: "وفقا لقواعد مجلس واشنطن يمكن أن يكون للشخص شارع أو مبنى عام يحمل اسمه فقط بعد وفاته بعامين وأكثر".
واستدرك النشطاء: "لكن بالنظر إلى الظروف الحالية والمبادئ المعنية فنحن نحث العمدة موريل باوسر ومجلس مدينة واشنطن على إجراء استثناء في هذه الحالة".
وفجر السبت الماضي، أقرّت الرياض بمقتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول إثر شجار مع مسؤولين سعوديين، وقالت إنها أوقفت 18 شخصا كلهم سعوديون.
ولم توضح المملكة مكان جثمان خاشقجي الذي اختفى عقب دخوله قنصلية بلاده في 2 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، لإنهاء أوراق خاصة به.
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
لكن وسائل إعلام غربية شككت في الرواية الرسمية السعودية، واعتبرت أنها "تثير الشكوك الفورية"، خاصة أنه أول إقرار للرياض بمقتل خاشقجي، جاء بعد صمت استمر 18 يوما.
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الجمعة، عن خطة من شأنها الدفع بنائب رئيس الاستخبارات العامة المقال، والمقرب من ولي العهد بن سلمان، اللواء أحمد عسيري كـ "كبش فداء" في قضية مقتل خاشقجي.
وقبل أيام، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصدر تركي رفيع، أن خاشقجي قتل بعد ساعتين من دخوله القنصلية، وأنه تم تقطيع جسده بمنشار، على طريقة فيلم "الخيال الرخيص" الأمريكي الشهير، وهي الرواية التي تداولتها عدد من الصحف الغربية والتركية منذ اختفاء الصحفي السعودي.
القنصل السعودي في إسطنبول يغادر إلى بلاده
أنقرة ستطرد قنصل الرياض إن لم تأذن لها بتفتيش القنصلية
الرياض ترفض السماح لأنقرة بالدخول لقنصليتها في إسطنبول