قال رئيس الحكومة
اللبنانية المكلف سعد
الحريري الثلاثاء إن الإجراءات التي اتخذتها الرياض في قضية
مقتل الصحافي السعودي جمال خاشجقي في قنصلية بلاده في اسطنبول "تخدم مسار
العدالة".
وقال الحريري الذي
تلقى دعماً بارزاً من الرياض خلال مسيرته السياسية، قبل أن يتعرض لضغوط كبيرة منها
ويُحتجز فيها العام الماضي وسط ظروف غامضة لأسبوعين، إن "الإجراءات التي
اتخذتها المملكة العربية السعودية بشأن قضية الصحافي جمال
خاشقجي، رحمه الله، تصب
في الإطار الذي يخدم مسار العدالة والكشف عن الحقيقة كاملة".
ورأى الحريري في بيان
أن "توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز من شأنها أن
تضع الأمور في نصابها الصحيح، وتساهم في رد الحملات المغرضة التي تتعرض لها
المملكة" مؤكداً أن "استقرار السعودية وسلامتها والتضامن معها، مسألة لا
يصح أن تخضع للتردد تحت أي ظرف من الظروف".
وجاء بيان الحريري بعد
مرور قرابة عام على استقالته المفاجئة من العاصمة السعودية الرياض والتي كانت على
ما يبدو تحت الإكراه بضغط سعودي.
ومكث الحريري قرابة
أسبوعين في الرياض في ظروف غامضة وخرج بعدها بوساطة قادها الرئيس الفرنسي إيمانويل
ماكرون.
وكانت وكالة رويترز
كشفت أمس نقلا عن مصادر أن المستشار سعود القحطاني أشرف على إهانة والتنكيل
بالحريري خلال
احتجازه في الرياض وأجبره على تقديم استقالته من الحكومة اللبنانية.