شهدت مدينة تعز (جنوب غرب اليمن)، مظاهرات حاشدة، رفضا لتحركات وصفتها بأنها "مشبوهة من بعض الأطراف
تقيم معسكرات خارج إطار مؤسسات الدولة" بالمدينة.
وخرجت الجماهير
في ثلاث مديريات واقعة جنوب غرب محافظة تعز،
السبت، بمسيرات مساندة للجيش الوطني، ومناهضة لعمليات التجنيد والتحشيد العسكري الجارية
في تلك المناطق بعيدا عن مؤسسات الدولة الشرعية.
وهتف الآلاف
في مديريات الشمايتين، والمعافر، والمواسط، والمسراخ، بشعارات تندد بالتحشيد المسلح
وإقامة معسكرات تجنيد خارج إطار السلطات الرسمية في مناطق متعددة جنوب المدينة.
كما رفعوا لافتات
مؤيدة للرئيس عبدربه منصور هادي وقيادة الجيش الوطني، وداعية للاصطفاف وتوحيد الصف
أمام التحركات المشبوهة في مدينة التربة، والمسراخ، وحفظ السلم المجتمعي من الفوضى
والملشنة.
وفي بيان صادر
عن المتظاهرين في مديرية الشمايتين، أكدوا أن مدينة التربة (مركز المديرية) قالت كلمتها
من أول يوم، وضحت بخيرة أبنائها في سبيل "انحيازها للدولة ضد المليشيات".
مضيفا أنه لن يسمح لأحد العبث بأمنها واستقرارها بعد أن ظلت آمنة لأربع سنوات.
وطالب المحتشدون
السلطات الرسمية بوضع حد للتحركات المشبوهة والتجنيد خارج إطار الدولة بشكل عاجل، كونه
يهدد استقرار المنطقة.
وقالوا
"إن أي تأخير في حسم ذلك سيجر المديرية إلى ما لا يحمد عقباه.
وتسود المديريات
الجنوبية من تعز والخاضعة لسيطرة قوات حكومية توترا منذ ما يزيد على شهر بعد تنامي تحركات
وتجنيد يقوم بها قيادي موال لعائلة صالح في منطقة التربة، وتماهي قوات اللواء 35 مدرع
التابع للجيش الوطني، وكتائب "أبو العباس" السلفية المدعومة من دولة الإمارات.
التوتر العسكري
الذي يخيم على التربة مركز مديرية الشمايتين جنوب تعز، منذ أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي،
دفع قوات اللواء الرابع مشاه جبلي، الذي يقوده
العميد أبو بكر الجبولي، للاستنفار إثر انتشار
مسلح من قبل مجاميع بقيادة عادل الأصبحي، وهو قيادي بحزب المؤتمر الجناح الموالي لعائلة
صالح في مسرح عملياته، وفقا لمصادر عسكرية تحدثت لـ"عربي21" حينها.
كما قال بيان
ثان صادر عن المتظاهرين بمديرية المسراخ، إن أي تحشيد أو تجنيد خارج أطر الجيش الوطني
والأجهزة الأمنية إنما يعمل لصالح المشروع المعادي لتعز، والهادف لبذر الفتن بين أبناء
المدينة الواحدة.
وكان قائد محور
تعز (أعلى سلطة عسكرية بالمدينة) قد أصدر أمرا عملياتيا لقيادة اللواء 35 مدرع، حصلت
"عربي21" على نسخة منها، يدعوها بسرعة سحب أفراده من منطقة التربة، وتحت
أي مسمى، كونها تقع ضمن مسرح عمليات اللواء الرابع مشاه جبلي.
وحمل قائد المحور
الذي أصدر الأمر في 29 أيلول/ سبتمبر2018، اللواء 35 مدرع المسؤولية عن التأخير.
فيما تقول قيادة
اللواء 35 بأن منطقة التربة تقع ضمن مسرح عملياتها.
ويشير الموقف
الرسمي لقوات الجيش في تعز، إلى أن هناك مساعي تجريها بعض الأطراف بدعم من أبوظبي لإنشاء
معسكرات تجنيد جديدة جنوب تعز تتبع قوات نجل شقيق صالح، العميد طارق محمد صالح، وتماهي
مكونات عسكرية متماهية مع هذا المشروع، وهو ما خلق حراكا شعبيا رافضا، ويدعو قيادة الجيش
بالمدينة إلى إفشال هذه التحركات التي تعيق استكمال معركة تحريرها من قبضة الحوثيين.
مقتل قيادي حوثي بتعز.. وقصف جنوب السعودية بـ4 صواريخ
تمزيق صور هادي والملك سلمان في تظاهرات غاضبة بتعز
السعودية تعترف "بأخطاء" عمليات الاستهداف في حرب اليمن