أعاد الاتحاد الأوروبي، الجمعة، مطالبته باتخاذ التدابير اللازمة التي تضمن عدم ارتكاب جريمة أخرى مثل جريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل في قنصلية بلاده بإسطنبول مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، مايا كوسيانسيتش، في تعليقها على سؤال فيما إذا كان الاتحاد سيحذو حذو الولايات المتحدة، بفرض عقوبات على 17 سعوديًا في إطار جريمة خاشقجي.
وقالت كوسيانسيتش إنه "من الضروري اتخاذ التدابير اللازمة لعدم ارتكاب جريمة أخرى مثل هذه الجريمة مستقبلا".
وأضافت: "نحن نراقب عن كثب تطورات هذه القضية، وندعم جميع الوسائل الضرورية التي ستضمن أن جميع المذنبين بتهمة قتل الصحفي خاشقجي سيحاسبون، وأن مثل هذه الحوادث لن تتكرر أبدا".
وأوضحت كوسيانسيتش، أن الاتحاد الأوروبي سبق له وأبدى موقفه من الجريمة.
اقرأ أيضا: الاتحاد الأوروبي: موقفنا من قضية خاشقجي لم يتغير وهذا ما نريده
ودعت السعودية إلى إجراء تحقيق "شفاف وموثوق" مع "ضرورة الكشف عن جميع التفاصيل المتعلقة بالجريمة ومحاسبة المسؤولين عنها".
وشددت المتحدثة، أن الاتحاد الأوروبي لا يسعى "للانتقام" من أحد، مضيفا: "ينبغي تحقيق العدالة في جريمة خاشقجي، وهو ما يتطلع إليه المجتمع الدولي".
ولفتت كوسيانسيتش، إلى أن الاتحاد الأوروبي يقود أعمالا (في هذا الشأن) مع شركائه الدوليين.
وتتزايد الضغوطات على السعودية، جراء قضية مقتل الصحفي خاشقجي، دون تقديم رواية "أكثر مصداقية" لمقتله وأسبابه، وفق تصريحات أوروبية وأمريكية.
وما يثير الغضب الدولي أن قضية خاشقجي تعد "انتهاكا صارخا" للمادة 55 من اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية، التي تنص على أنه "لا يجوز استخدام المباني القنصلية بأي طريقة تتعارض مع ممارسة الوظائف القنصلية"، وفق تصريحات مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني.
لقراءة جميع ما نشر في "عربي21" عن قضية اختفاء خاشقجي اضغط (هنا)
بوتين يعلق على قضية خاشقجي: أمريكا تتحمل جزءا من المسؤولية
هذا آخر ما كتبه خاشقجي للواشنطن بوست ولم يكن نشر بعد
NYT: مخابراتنا مقتنعة بمسؤولية ابن سلمان عن قتل خاشقجي