أعلنت السلطات الأمنية اليابانية اعتقال الرئيس المدير العام، لشركة "نيسان" عملاق قطاع السيارات، اللبناني الأصل والفرنسي الجنسية، كارلوس غصن، بشبهة اختلالات مالية.
الخبر السيء تحول إلى باب للسخرية من قبل النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا "غصن" سببا في قرار الحكومة المغربية إضافة ساعة إلى التوقيت المعتمد في المغرب منذ عقود.
"غصن" التهرب المالي
وأعلنت شركة "نيسان" أن السلطات اليابانية ألقت القبض على رئيس الشركة العملاقة لصناعة السيارات، كارلوس غصن، في طوكيو لاستجوابه في مخالفات مالية.
وانعكست أنباء اعتقال كارلوس غصن على أداء أسهم الشركة في سوق صناعة السيارات، حيث انخفضت أسهم رينو بنسبة 15 في المئة تقريبا بعد تداول هذه الأنباء.
وأضافت الشركة أنها "أجرت تحقيقا داخليا لعدة أشهر، أظهر أن غصن كان يقلل من قيمة دخله في الأوراق الرسمية".
وأوضحت أنها "عثرت على العديد من الأفعال الهامة الأخرى من سوء السلوك بما في ذلك الاستخدام الشخصي لأصول الشركة".
وسجلت أنها "قدمت معلومات إلى مكتب المدعي العام الياباني وستواصل القيام بذلك.
وأفادت: "تعتذر نيسان بشدة عن التسبب في قلق كبير لمساهمينا وأصحاب المصالح لدينا".
وتردد في الأثناء حديث عن إمكانية قيام مجلس إدارة الشركة بإنهاء عقد الرئيس المدير العام، الذي يعود له في إنقاذ شركتي نيسان ورينو من الإفلاس في تسعينيات القرن الماضي.
وأشارت نيسان إلى أنها تخطط أيضا للإطاحة بالمدير التنفيذي البارز غريغ كيلي، الذي "تورط بشدة" في سوء السلوك.
الإشاعة والسخرية
سقطة كارلوس غصن تلقفها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب بالكثير من السخرية، خاصة وأن الرئيس المعتقل كان زار المغرب في الشهر الماضي، وحظي باستقبال الملك، لتقوم الحكومة بعدها بإضافة ساعة إلى التوقيت المعتمد.
اقرأ أيضا: رينو تلعن زيادة إنتاجها بالمغرب إلى نصف مليون سيارة
سرعة تحرك الحكومة لزيادة الساعة، وعجزها عن توضيح أسبابها، دفعت النشطاء للربط بين قرار تغيير الساعة وبين زيارة كارلوس غصن، ما ولد إشاعة مفادها أن القرار كان فقط إرضاء لرجل الأعمال، ما دفع بعضهم إلى وصف التوقيت الجديد عبر وسم #ساعة_رونو، ومن ثم الهجوم عليه والسخرية منه.
وجاء خبر اعتقال كارلوس غصن ليفجر موجة من السخرية على مواقع التواصل نقدم عينة مما نشر على "فيسبوك":
كارلوس غصن رجل أعمال، من أصول لبنانية، ويحمل الجنسية البرازيلية والفرنسية، ولد في التاسع من مارس 1954 في مدينة بورتو فاليو البرازيلية.
وكان غصن قد أنقذ شركة نيسان من الإفلاس عام 2000، وحولها للربحية خلال عام واحد، فأنهى 20 مليار دولار من الديون خلال 3 سنوات, وهي مهمة وصفت حينها بالمستحيلة.
وفضلا عن كونه رئيسا لشركة نيسان - التي تمتلك أكبر مصنع للسيارات في بريطانيا في سندرلاند - يشغل غصن أيضا منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة رينو الفرنسية ورئيس شركة ميتسوبيشي موتورز.
كما يشغل منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لتحالف رينو-نيسان-ميتسوبيشي موتورز الاستراتيجي.
ويعد اليوم كارلوس غصن واحداً من أبرز 50 رجلاً في عالم السياسة والأعمال.
غضب في المغرب.. بعد قرار الحكومة تثبيت الساعة الصيفية (شاهد)