قال القيادي في حركة "فتح" حاتم عبد
القادر إن اهتمام
السلطة الفلسطينية بالعقارات المعروضة للبيع في
القدس المحتلة
تراجع بعد رحيل الرئيس ياسر عرفات.
وأشار عبد القادر إلى أن السلطة سابقا شكلت
صندوقا خاصا لشراء
العقارات التي ينوي أصحابها بيعها في القدس المحتلة لكن بعد
رحيل عرفات تراجع الاهتمام بالعقارات المقدسية المعروضة للبيع.
وشدد على ضرورة إحياء الصندوق أو إنشاء بديل
عربي جديد لشراء العقارات المقدسية التي ينوي أصحابها بيعها خوفا من تسريبها لجهات
يهودية بشكل مباشر أو غير مباشر وتابع: "شراء هذه العقارات سيسهم في حل أزمة
الغرف المدرسية".
وحول حجم
تسريب العقارات الفلسطينية في القدس
لصالح جهات يهودية، أوضح: "لا نريد تكبير حجم التسريب، ولا يمكن اعتبار ذلك
ظاهرة، بل هي مجرد حوادث فردية معزولة" بحسب وكالة "قدس برس".
وقال إن "مجموع ما تم تسريبه من عقارات
فلسطينية منذ العام 1967 وحتى اليوم لا يزيد عن 80 منزلًا من أصل 6 آلاف".
وأضاف: "لكن في السنوات الأخيرة بدأت
هذه الحوادث بالارتفاع وهذا الأمر مرده لسببين الأول ضعف السيطرة الفلسطينية داخل
القدس والملاحقة التي تشنها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ضد الناشطين
الفلسطينيين".
واستهجن عبد القادر تصريحات السفير الأمريكي
ديفيد فريدمان التي طالب فيها السلطة بالإفراج عن متهم بتسريب العقارات في القدس
المحتلة لصالح جهات إسرائيلية.
ووصف الطلب بأنه "تدخل سافر في الشؤون
الداخلية الفلسطينية" مشددًا على أن السلطة هي صاحبة الولاية القانونية في هذه
القضية.
وكان السفير الأمريكي لدى تل أبيب قد طالب أمس
الأربعاء السلطة بالإفراج الفوري عن عصام عقل وهو فلسطيني يحمل الجنسية الأمريكية،
متهم بتسريب عقار فلسطيني لجهات إسرائيلية في مدينة القدس المحتلة.