توسعت الصحافة الإسرائيلية في الحديث عن التهديدات العسكرية ضد حزب الله، بالتزامن مع لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع وزير الخارجية الأمريكي مارك بومبيو في بروكسل.
رون بن يشاي، الخبير العسكري الإسرائيلي في صحيفة يديعوت أحرونوت، قال إن "التقدير الذي يقف خلف لقاء الرجلين هو إرسال رسالة تحذير شديدة بشأن عملية عسكرية محتملة في لبنان، وهذا اللقاء العاجل يذكرنا بالرحلة الجوية التي قام بها رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت إلى الولايات المتحدة قبيل تفجير المفاعل النووي السوري في سبتمبر 2007".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "من المؤكد أن مباحثات نتنياهو-بومبياو تناولت مصانع إنتاج الصواريخ لدى حزب الله في بيروت، ومن المتوقع أن نتنياهو عرض أمام الأمريكيين الحقائق الميدانية الكاملة عن تلك المصانع؛ للحصول على غطاء منهم في حال قررت إسرائيل العمل ضدها، مع أن بومبياو يعدّ من صقور الإدارة الأمريكية في الملف الإيراني".
وأكد أن "بومبياو ربما وعد نتنياهو بأنه سيقدم أمام الرئيس دونالد ترامب ومستشار الأمن القومي جون بولتون توصية بمساعدة إسرائيل في الساحة الدولية، قبل القيام بتلك العملية، من خلال رسالة تحذير أخيرة لإيران قبل ذهاب إسرائيل لعمليتها المقبلة".
وختم بالقول إن "مثل هذا اللقاء بينهما في بروكسل كان يمكن أن يبقى سريا، لكن الكشف عنه يأتي لإرسال رسالة واضحة لإيران ولبنان على حد سواء؛ كي لا تكون هناك حاجة لمثل تلك العملية إن تلقفا هذه الرسالة، لأن مكمن الخشية الإسرائيلية يعود إلى مصانع إنتاج الصواريخ الدقيقة التابعة للحزب في لبنان".
يوآف ليمور، المحلل العسكري بصحيفة إسرائيل اليوم، قال إن "حزب الله بات يعتقد أن إسرائيل عاقدة العزم على مهاجمته قريبا، في ظل الامتناع الإسرائيلي عن الذهاب لمعركة ضد حماس في غزة، والإشارات الرمزية التي أطلقها نتنياهو، وتمديد ولاية رئيس هيئة الأركان الجنرال غادي آيزنكوت أسبوعين إضافيين، وإلغاء زيارته هذه الأيام إلى ألمانيا".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "كل هذه شواهد جعلت حسن نصر الله أمين عام الحزب يصل لنتيجة مفادها أن إسرائيل ستهاجم لبنان قريبا، وحولت الجبهة الشمالية إلى حديث وسائل الإعلام في ظل صدور العديد من التسريبات والتصريحات من مختلف الأطراف، لكن على الأرض لم يتغير شيء جدي".
وأوضح أن "حزب الله منشغل هذه الأيام بتجميع المزيد من النقاط التي تشير لتوجه إسرائيلي نحوه، كلها تؤكد أن المعطيات تشترك معا في مسار ضربة عسكرية ضده، وهو يحاول منعها في اللحظات الأخيرة من خلال حملاته الدعائية".
وختم بالقول إن "ذلك قد يعني أن الحزب تراجع أولا، لكن يجب القول إن إسرائيل أيضا مردوعة، وليست معنية بمعركة مع الحزب، لكن العمليات الموضعية المتوقعة تأتي لمنع اندلاع الحرب الشاملة، ومع ذلك فإن التقدير السائد أن الهدوء الحذر قد يستمر خلال الفترة القادمة على الجبهة الشمالية".
إسرائيل تتمدد بالخليج وأفريقيا لكسب أصواتها بالأمم المتحدة
صحيفة تتحدث عن اهتمام روسيا في لبنان.. ماذا يريد بوتين؟
وزراء إسرائيليون: حماس "علّمت علينا" بـ460 صاروخا بـ24 ساعة