قال كاتب إسرائيلي إن "الأوساط الإسرائيلية تراقب تبعات قضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وتأثيرها على مستقبل العلاقات الإسرائيلية الخليجية الإيرانية، وفيما تتقارب فيه عدد من الدول العربية والإسلامية من إسرائيل، تحافظ إيران وشركاؤها على أجواء العداء تجاهها، ويأملون أن تسفر قضية خاشقجي عن الإضرار بالعلاقات العربية الإسرائيلية المتقاربة".
وأضاف آساف غيبور في مقاله بصحيفة مكور ريشون، وترجمته "عربي21"، أن "ظهور صور رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع الرئيس التشادي إدريس ديبي في تل أبيب مؤخرا، أدخل العالم العربي في حالة من الدهشة، لأن الجدار الحديدي القائم بين إسرائيل والدول العربية بدا في طريقه للزوال، في ظل تزايد عدد الدول الإسلامية التي تتجاوز خطوطا حمراء، وتبدي تجاوبا في علاقاتها بإسرائيل".
وأوضح أن "هذه الدول العربية والإسلامية والأفريقية كانت إلى عهد قريب من الداعمات الأساسيات للقضية الفلسطينية، لكن السنوات الأخيرة شهدت نجاحا إسرائيليا في اختراق هذه الحصون، وإحداث تغيير في موازين القوى أمام الدول العربية التي ما زالت تعاديها".
وأكدت أنها في "حين أن إسرائيل توفر للدول الأفريقية الأمن والسلاح والمساعدات الإنسانية لفقرائها، فقد نجحت باحتلال حيزات واضحة من أسواق القارة، وتحويل النظرة من العداء والكراهية إلى الدعم والتضامن، ومن بين 55 دولة أفريقية هناك فقط 11 دولة ما زالت ممتنعة عن إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل".
وأشار إلى أن "نشاطات إسرائيل في دول الخليج العربي تتم عبر شركاتها ورجال أعمالها، وبجانب اتفاقات السلام مع الأردن ومصر، فإن إسرائيل الرسمية تقيم علاقات من تحت الطاولة مع السعودية وقطر ودول أخرى غير سرية".
وأضاف أن "زيارة نتنياهو ووزير استخباراته يسرائيل كاتس إلى عمان، شكلت واحدة من تلك العلاقات، فيما شكل تشغيل النشيد الوطني الإسرائيلي "هاتكفاه" في أبو ظبي ذروة كسر الجليد العربي أمام إسرائيل".
وأكد أن "هناك العديد من الخطط المستقبلية لفتح المزيد من أبواب العالم أمام دول الخليج، وتقع إسرائيل في قلب هذه الخطط، بينها "قضبان السلام" الهادفة لربط العالم العربي بإسرائيل من خلال موانئهما المشتركة، ما سيجعل التهديد الإيراني بإغلاق مضيقي هرمز وباب المندب غير مجد، بجانب انخراط عدد من الدول الخليجية بمشروع توريد الغاز الإسرائيلي للقارة الأوروبية".
وتوقع الكاتب أن "ينضم للمحور العربي المتقارب مع إسرائيل كل من السودان والبحرين، وبجانب الموضوع الاقتصادي الذي يهم الجانبين، فهناك التهديد الإيراني الذي يدفع دولا عربية وازنة لتقوية علاقتها مع الإدارة الأمريكية وشقيقتهم الجديدة في الشرق الأوسط المسماة "إسرائيل".
وختم بالقول إن "التقارب العربي الإسلامي مع إسرائيل دفع بالقضية الفلسطينية إلى الزاوية، ما تجسد عمليا في الهدوء الذي تزامن مع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وإعلانها عاصمة لإسرائيل، لأن الإمكانيات التي تحوزها إسرائيل في المجالات التكنولوجية والاقتصادية جعلتها بنظر الدول العربية كنزا في الشرق الأوسط".
الأمم المتحدة تحث على أقصى درجات ضبط النفس في غزة
مقتل مستوطن وإصابة آخرين في قصف للمقاومة من غزة
المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج يدين العدوان على غزة