أثار استيلاء مليشيات النجباء على مسجد في مدينة الموصل، موجة غصب شعبية وسياسية في العراق، حيث طالبت الجهات الرسمية في المدينة بإعادته إلى ديوان الوقف السني، فيما أصدر الحشد الشعبي بيانا رسميا حول الموضوع.
وقالت مديرية أمن الحشد الشعبي في بيان إن "بعض وسائل الإعلام، تناولت خبرا مفاده بأن مجموعة تابعة للحشد الشعبي قامت بالاستيلاء على جامع الأرقم في حي المثنى بالموصل بالاعتماد على وثيقة تابعة للوقف السني".
وأضافت أن "بعد تلقي هذه المعلومة قامت قوة من مديرية أمن الحشد الشعبي بالتوجه إلى الجامع المذكور للاطلاع على الموقف".
ولفتت إلى أنه "تبين أن مجموعة من المدنيين من سكان مدينة الموصل سيطروا على الجامع وقاموا بتغيير اسمه إلى جامع الوحدة الإسلامية ولم تقم الأجهزة الأمنية المتواجدة بمنعهم أو اتخاذ اللازم فقام أفراد امن الحشد الشعبي بإرجاع الجامع إلى الجهة التي ينتمي إليها".
وأوضح الحشد أنه "يتم التحقق حاليا من احتمالية ادعاء الأشخاص الذين سيطروا على المكان أنهم من أفراد الحشد الشعبي لاتخاذ اللازم"، مطالبا "الأجهزة الأمنية المتواجدة داخل مدينة الموصل بأن تأخذ دورها بمحاسبة من يعتدي على دور العبادة والمؤسسات الحكومية والممتلكات الشخصية كان من يكون"، داعية "المؤسسات الإعلامية بتوخي الحذر والدقة بالتعامل مع الأخبار".
يأتي ذلك بعد إعلان مليشيا النجباء في نينوى قبل نحو أسبوع، افتتاح "مسجد الوحدة الإسلامية"، وبث مقاطع فيديو لإقامة الصلاة فيه بمدينة الموصل ذات الغالبية السنية.
وفي وقت سابق ناشد مدير الوقف السني في الموصل، محافظ نينوى نوفل العاكوب، باستعادة جامع الأرقم من قوات الحشد الشعبي، متهما إياها بالاستيلاء على المسجد وتحويل اسمه إلى جامع "الوحدة الإسلامية".
السيول تغرق الموصل من جديد وتصل خيام النازحين
عبد المهدي يقرّ بوجود تفجيرات سياسية بالموصل.. من وراءها؟
سليماني يزور أشهر مساجد السُنة ببغداد.. ما السبب؟ (صور)