قالت وسائل إعلام تركية إن الادعاء العام التركي في إسطنبول فتح تحقيقا بحق الممثل التركي المعروف متين أكبينار، على خلفية تصريحات له اعتبرت تهديدا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمصير رئيس الوزراء الأسبق عدنان مندريس الذي أعدم بعد انقلاب عسكري في العام 1960.
ووجه المدعي العام في إسطنبول إسماعيل أوجار السبت تعليمات للتحقيق في قضية "التحريض على الانقلاب، والحرب الداخلية"، وفق التصريحات التي أدلى بها أكبينار لقناة (هالك تي في) المعارضة.
والاثنين، تداولت وسائل إعلام تركية صورا لأكبينار وهو في قاعة المحكمة، بعد التحقيق الذي فتحه المدعي العام، و نقلت قناة (هالك تي في ) عنه قوله للصحفيين إنه كان يتوقع مثل هذا الإجراء معه.
وكان أكبينار قال في برنامج تلفزيوني إنه "إذا لم نصل إلى الديمقراطية، فمن الممكن تعليق الزعيم من رجليه، أو ربما يموت مسموما، وربما يعيش نهاية سيئة كما عاشها زعماء آخرون"، ما اعتبر المدعي العام دعوة إلى "الحرب الأهلية".
وهاجم أكبينار حزب العدالة والتنمية الحاكم وشبهه بـ"فايروس وحيد القرن" وقال: "فقطيع وحيد القرن في البلاد هم بالأساس متدينون، وهم يعتمدون على التمييز، وبهذا بات هناك جيل جديد من هؤلاء وفق هذه الأسس ويجب الوقوف بوجههم صفا واحدا كبشر لتحييدهم".
واعتبر أن "الحل الوحيد للخروج من الاستقطاب والاختلاط هو الديمقراطية، فإن وصلنا لها فإننا نخرج من هذا الوضع دون صراع وضجيج، وإن لم نصل ربما يُعلق الزعيم (رئيس البلاد) من رجليه أو يتم تسميمه، أو تكون نهايته سيئة".
في المقابل، رد الرئيس أردوغان على ما جاء في حديث أكبينار الأحد، وقال في كلمة له بإسطنبول، "عبر وسائل إعلامهم (المعارضة) وعلى لسان الفنانين يريدون اقتيادي إلى حبل المشنقة".
وأضاف: "يريدون اقتيادي للمشنقة، هل هذا حدّكم؟ نحن أناس خرجنا للاستشهاد مستعدون لدفع أي ثمن"، وخاطب أكبينار بالقول: "سيدفعون الثمن، عندما تتحدث عن تعليق رئيس البلاد على حبل المشنقة فلتذهب إلى القضاء لتدفع ثمن ما قلته".
صحيفة فرنسية: أردوغان وجد حليفا غير متوقع بقضية خاشقجي
الرئيس الفنزويلي يفاجئ أردوغان بعزف ألحان عثمانية (شاهد)
أردوغان: فنزويلا تواجه "أعمال تخريب من سفاحين اقتصاديين"