كشف مصدر يمني قريب من الدائرة الضيقة من الرئيس عبدربه منصور هادي، أن العلاقة مع دولة الإمارات "لم تشهد أي تطور بعد انقلابها على التفاهمات" التي خرجت بها زيارة الأخيرة لأبو ظبي في حزيران/ يونيو الماضي.
وقال المصدر لـ"عربي21"، مشترطا عدم كشف اسمه، إن أبوظبي "لجأت إلى التهدئة مع حكومة هادي من أجل استخدام "ورقة الشرعية" لإضفائها على عمليتها العسكرية في مدينة الحديدة (غربي اليمن)، التي أثبتت فشلها".
وتابع : "تنصلت حكومة أبوظبي من تعهداتها التي قطعتها للرئيس هادي، ولم يتم الإيفاء بما تم الاتفاق عليه". مضيفا أن "العلاقة بين الرجل والسلطات الإماراتية، ليست على مايرام". على حد قوله.
ووفقا للمصدر اليمني، فإن هادي "كان يدرك خطة الإمارات، لكنه زارها بترتيب من السعودية، رغم أنه كان رافضا تماما لها".
وأشار إلى أن هناك "اتفاقات جرت بين هادي وولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، بشأن عدد من الملفات أهمها إدماج المليشيات المسلحة الموالية لها في مدينة عدن (جنوبا) ومحافظات أخرى، في إطار قوات الجيش والأمن التابعتين للحكومة الشرعية".
ومن ضمن الاتفاقات حسب المصدر: "السماح للحكومة بالعمل بكل حرية في عدن، حيث المقر الذي تقيم فيه"، وهذا ما يؤكده الواقع، حيث لم تتغير الحدود للتحركات الحكومية، بل لا زالت رهينة الإعاقة من الأذرع المسلحة الموالية للإماراتيين".
وأكد أنه على ضوء تلك التفاهمات، عاد الرئيس اليمني الذي يمضي معظم وقته في الرياض، إلى مدينة عدن التي تعمل فيها حكومته منتصف حزيران/ يونيو 2018 مع نجله العميد ناصر، قائد ألوية الحماية الرئاسية، الذي كان ممنوعا من العودة إليها بأوامر إماراتية.
وأمضى هادي في عدن أكثر من شهر، رغم ضغوط مورست عليها لمغادرة المدينة الساحلية، كون بقائه فيها تجاوز المدة الزمنية التي حددتها أبوظبي بأكثر من أسبوع. وفقا لما صرح به مصدر يمني مطلع تحدث لـ"عربي21" في تموز/ يوليو الماضي.
اقرأ أيضا: مصدر يمني لـ"عربي21": هادي قد يغادر عدن قريبا.. والسبب
وأوضح المصدر اليمني أن ابن زايد تعهد بتحويل ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المنادي بانفصال جنوب البلاد عن شماله، الذي تشكل في أواسط عام 2017، بدعم من حكومته أبوظبي إلى حزب سياسي، ويتخلى عن المليشيات المسلحة التابعة له في مدن جنوب البلاد.
واستدرك المصدر قائلا: لكن تلك الاتفاقات لم تر النور، فيما تواصل الدولة الخليجية سياسة العداء والتدمير في البلاد. وفق تعبيره.
وزار هادي أبو ظبي في 12حزيران/ يونيو، بعدما بلغت الأزمة بينهما حدا غير مسبوق إثر سلسلة من المواقف الإماراتية، التي رأت فيها حكومة هادي المعترف بها دوليا، أنها تنازعها سيادتها على بلادها.
هل اقتربت القاهرة من فتح سفارتها في دمشق؟ ما علاقة تركيا؟
"مهمة معقدة" تواجه لجنة وقف القتال في الحديدة (تقرير)
تبادل الاتهامات باليمن بخرق هدنة الحديدة واحتدام القتال بمأرب