قتل مسلحو طالبان أكثر من 20 من عناصر قوات
الأمن الأفغانية في هجمات متزامنة على عاصمة ولاية ساري بول التي تحمل الاسم نفسه،
وعلى إقليم في هذه الولاية الواقعة شمال أفغانستان، بحسب ما صرح مسؤول الثلاثاء.
واحتشد مئات المسلحين على مشارف مدينة ساري
بول، وقال متحدث باسم حاكم الولاية ذبيح الله أماني إن المدينة معرضة لخطر الوقوع
في أيدي طالبان في حال عدم إرسال تعزيزات.
وصعدت حركة طالبان هجماتها على قوات الأمن في
أنحاء البلاد، وقتلت أعداداً قياسية من رجال الشرطة والجيش، فيما يزيد تهديد
الانسحاب الأمريكي من أفغانستان من تعقيد الجهود التي تقودها الولايات المتحدة
لإنهاء الحرب المتواصلة في هذا البلد منذ 17 عاما.
وصرح أماني لوكالة فرانس برس أن "العدو لا
يزال يحشد قواته على مشارف المدينة. وقد نشرنا جميع القوات المتوفرة في المدينة،
ولكن لم تصل أية تعزيزات من الخارج حتى الآن". وأضاف: "الناس داخل
المدينة قلقون جداً".
وشن مقاتلو طالبان هجمات على ساري بول وإقليم
ساياد المجاور ليل الاثنين الثلاثاء، وقال أماني إنها تهدف إلى السيطرة على العديد
من آبار النفط على مشارف المدينة.
وأضاف أن 21 على الأقل من أفراد القوات المحلية
من بينهم عناصر في الشرطة والاستخبارات، قتلوا كما أصيب 23 آخرون في الهجمات.
وأوضح: "لقد هاجموا المدينة عدة مرات في
السابق، ولكن هذه المرة التهديد أكثر خطورة".
سياسيا، قالت حركة طالبان الأفغانية إن وفدها
إلى السعودية لن يلتقي وفد الحكومة، وإنما سيجري محادثات مع مسؤولين أمريكيين فقط
بشأن إحلال السلام، حسب قناة محلية.
وأضاف موقع قناة "طلوع نيوز" أن
الجولة المقبلة من المحادثات بين مسؤولين أمريكيين وطالبان ستعقد في الأيام القليلة
المقبلة، وربما في كانون الثاني/ يناير القادم، بمدينة جدة السعودية.
وأضاف، نقلًا عن الحكومة الأفغانية، أن الأخيرة
سترسل أيضًا وفدها لحضور تلك المحادثات.
فيما قالت طالبان، في بيان، إن اجتماع جدة هو
استمرار لمحادثات (العاصمة الإماراتية) أبو ظبي.
وتابعت أن وفدها لن يلتقي وفد الحكومة
الأفغانية، وسيعقد محادثات مع مسؤولين أمريكيين فقط.
وذكرت القناة أن رفض طالبان الاجتماع مع وفد
الحكومة لاقى انتقادات بسبب ما اعتبرته تهمشيًا للحكومة.
وقالت طالبان، في وقت سابق من الشهر الجاري، إن
ممثلين عنها التقوا مسؤولين أمريكيين في الإمارات، بهدف إنهاء الحرب المتواصلة في
أفغانستان منذ 17 عامًا.