عاد القارئ السعودي، وإمام المسجد الحرام سابقا، عادل الكلباني، إلى الترويج للهيئة العامة للترفيه، بالرغم من إعلان الأخيرة استضافة مطربين ومطربات.
الكلباني وفي مقال نشرته صحيفة "الرياض"، تحت عنوان "ساعة الترفيه منحة ربانية"، قال إن "هيئة الترفيه تستطيع بتعاون الناس وحرص القيادة استيعاب الخروج من مأزق المخالفة، فيما صح النهي عنه ولم يختلف فيه، وسيمكنها استيعاب الشباب وفتح باب عظيم لعلاج كثير من الخلل، وسد كثير من الثغرات..".
وبحسب الكلباني، فـ"ما دام أن اللهو جائز بل وضروري للنفس فكل مسلم له هذا الحق، ولا يخفى على أحد الفرق الشاسع والبون الواسع بين عصرنا وعصر النبوة، فقد تكاثرت البشرية وتوسعت المدن بما يستحيل معه ممارسة الهوايات والإبداعات بشكل فردي".
واستشهد الكلباني بجواز الترفيه، إلى قصة الصحابي حنظلة بن أبي عامر، وهي كما جاءت في كتب الحديث على لسان حنظلة، قوله: "كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوعظنا، فذكر النار، قال: ثم جئت إلى البيت فضاحكت الصبيان ولاعبت المرأة، قال: فخرجت فلقيت أبا بكر فذكرت ذلك له، فقال: وأنا قد فعلت مثل ما تذكر، فلقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله نافق حنظلة فقال: (مه) فحدثته بالحديث. فقال أبو بكر: وأنا قد فعلت مثل ما فعل. فقال: "يا حنظلة ساعة وساعة، ولو كانت قلوبكم كما تكون عند الذكر، لصافحتكم الملائكة، حتى تسلم عليكم في الطرق".
وأضاف: "قد يتذرع بعض الناس للإنكار بأشياء هي خلافيات فقهية، ليست ثوابت عقدية، أو منهيات قطعية، دأب على تمريرها أئمة الأمة، وسلك مسلكها أيضًا أئمة، فما كان من هذا الباب فليس لي ولا لأحد رفع عائق الإنكار، فليس أحد بأحق بالدليل من الآخر، واختيار ولي الأمر يرفع الخلاف. هذا، والله من وراء القصد".
وكان الكلباني امتدح قبل أيام قرارات رئيس الهيئة العامة للترفيه، والمستشار في الديوان الملكي، تركي آل الشيخ، والتي أُثارت سخطا واسعا في الشارع السعودي.
اقرأ أيضا: هل السعودية في طريقها لتصبح دولة "علمانية"؟
اقرأ أيضا: إمام سابق للحرم المكي يشيد بهيئة الترفيه وآل الشيخ (شاهد)
إمام سابق للحرم المكي يشيد بهيئة الترفيه وآل الشيخ (شاهد)
تركي آل الشيخ يدعو السعوديات لدعم مجال الترفيه بالمملكة
صحفي لبناني: هذا ما قاله لي الملك سلمان عن لبنان وشعبه