تحدث هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، لأول مرة، عن ظروف اعتقاله في سجون لبنان.
وبحسب ما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، فإن هانيبال رأى أن معاملته في السجن "غير لائقة"، وقال إنها تسببت له بمشاكل صحية عديدة.
هانيبال (43 عاما)، طالب الأمم المتحدة بتوفير فريق طبي له، لزيارته في زنزانته، إذ إنه يعاني من مشاكل صحية عديدة.
وتابع: "وضعي الصحي غير جيد، إذ أعاني من عدة متاعب، بينها أزمة صدرية، وعدم القدرة على التنفس جيدا، وألم في أسفل الظهر، واحتكاك في الركب والمفاصل، ومشاكل جلدية، وذلك بسبب عدم تعرضي للشمس. كذلك لدي كسر في أنفي وكدمات في رأسي بسبب الضرب الذي تعرضت له أثناء خطفي من سوريا إلى لبنان، وألم في رجلي اليسرى حيث لا أستطيع السير عليها بشكل جيد".
إضافة إلى ما سبق، فقد اشتكى هانيبال من عدم قدرته على التواصل مع "أي إعلام أو صحافة، وأي شخص يقوم بزيارتي يمنع من الدخول إلى لبنان في الزيارة المقبلة".
ولفت هانيبال إلى وجود زوجته وأولاده في سوريا، مضيفا أنهم "لم يتمكنوا من زيارتي بعد، وأنا قلق بشأنهم لأنهم ليسوا في مأمن، وذلك بسبب الأوضاع في سوريا، حيث لا يوجد من يؤمن لهم طلباتهم، وهم بحاجة إلى والدهم".
وناشد هانيبال القذافي، الحكومة الروسية، التدخل في أزمته، قائلا إنه يتطلع إلى "دور أكبر من قبل روسيا كدولة عظمى في مثل هذه القضايا الإنسانية التعسفية".
ونوهت وكالة "سبوتنيك" الروسية، إلى أنها أرسلت الأسئلة إلى هانيبال معمر القذافي في سجنه، وتلقت الأجوبة منه عبر موكلته ريم يوسف الدبري.
وقبل أسابيع، تدخلت روسيا بشكل علني في قضية هانيبال، إذ كشف نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، أن موسكو تتواصل مع الأطراف اللبنانية من أجل إنهاء قضية هانيبال القذافي، واصفا استمرار حبسه بالأمر "غير المنطقي".
يشار إلى أن هانيبال القذافي اختطف من قبل مليشيا شيعية في سوريا قبل نحو أربعة أعوام، وتم تسليمه إلى الأمن اللبناني الذي يحتجزه على خلفية اختفاء رجل الدين الشيعي موسى الصدر، والشيخ محمد يعقوب، وعباس بدر الدين في ليبيا عام 1978.
اقرأ أيضا: هذه تفاصيل ما حدث لأسرة القذافي بعد مقتله
اعتراض لبناني "شيعي" على دعوة ليبيا للقمة الاقتصادية