توسعت الصحافة الإسرائيلية الإثنين في الحديث عن تقرير نشرته وزارة الشؤون الاستراتيجية حول حركة المقاطعة العالمية "بي دي اس"، وشمل تحريضا ضد عدد من زعمائها الفلسطينيين، بزعم أن علاقات وثيقة تربطهم مع حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وأضاف التقرير الذي نشرت أجزاء منه صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أنه "من خلال 13 منظمة مجتمع مدني، عثرت إسرائيل على 30 ناشطا سياسيا وعسكريا فلسطينيا يعملون فيها، حتى أن بعضهم قتل إسرائيليين".
وأشارت الصحيفة إلى أن "المنظمات الفلسطينية المسلحة، ومن بينها حماس والجبهة الشعبية نجحتا في السنوات الأخيرة في تجنيد العشرات من عناصرهما، السابقين والحاليين، داخل شبكة منظمات المجتمع المدني من أجل المضي قدما في مقاطعة إسرائيل، كجزء استراتيجي من الصراع الشامل ضدها".
وأوضحت أن "غلعاد أردان وزير الشؤون الاستراتيجية أعلن عن التقرير تحت عنوان "مسلحون بربطات عنق"، حيث يوجد العشرات من هؤلاء المسلحين ضمن المنظمات غير الحكومية المنخرطة في جهود مقاطعة إسرائيل، وقد نشر التقرير بعدة لغات عالمية، وتم إرساله إلى العديد من زعماء العالم، وجهات تمويلية دولية من أجل العمل ضد حركة المقاطعة".
اقرأ أيضا: اتهام إسرائيلي لمنظمة جي-ستريت بدعم حركة مقاطعة لإسرائيل
الكاتبة في صحيفة هآرتس نوعا لانداو، أكدت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "الوزارة أصدرت هذا التقرير على أساس بحث علمي ميداني من خلال دائرة الأبحاث التابعة للوزارة، حيث أجرى مسحا إحصائيا على 13 منظمة يعمل فيها 30 ناشطا سياسيا وعسكريا فلسطينيا، 20 منهم قضوا سنوات في السجون الإسرائيلية، وبعضهم شاركوا بعمليات قتل إسرائيليين، وآخرون تولوا مسؤوليات تنظيمية وقيادية حتى اللحظة، كما يتقلدون ذات المسؤوليات القيادية في حركة المقاطعة".
ونقلت عن "المحكمة الإسرائيلية قولها إن جزءا من هؤلاء النشطاء الفلسطينيين يشكلون خطرا جديدا على الدولة، كما أن المنظمات المسلحة الفلسطينية ترى في حركة المقاطعة تكتيكا جديدا يضاف إلى جهود القضاء عليها، وأن منظمات المجتمع المدني تعتبر البيت الجامع لهؤلاء النشطاء من مختلف التنظيمات".
وأوضح أن التقرير "عثر على شبكة اتصالات مشتركة بين الجهتين: المنظمات الفلسطينية وحركة المقاطعة من خلال أكثر من مائة فعالية مشتركة، وكوادر بشرية مشتركة، ودعم اقتصادي ومالي، ما يعني أن أسماء كبيرة من أعداء إسرائيل ينشطون في هذه الحركة من خلال حملات نزع الشرعية عنها، وفي الوقت ذاته يحافظون على اتصالاتهم وعلاقاتهم التنظيمية داخل المنظمات المسلحة، لكنهم يجتهدون في إخفاء مواقعهم الرسمية هذه من خلال التنكر في أوصاف: باحث، صحفي، فنان، وغيرها".
مراسلة موقع "ويللا" تال شاليف قالت إن التقرير أفرد فصلا خاصا بالحديث عن "اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة المعروفة باسم BNC، وترى في نفسها المنظمة الأكبر في هذا المجال، ولديه أذرع اجتماعية وأكاديمية تعمل بقوة وكثافة في تنشيط حركة المقاطعة، ولا تتردد في استخدام بعض الوسائل ضد أي جهة تقيم علاقات مع إسرائيل، ولديها شراكات مع قوى وطنية وإسلامية فلسطينية، وممثلين عن حماس والجبهة الشعبية".
وزعمت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "نشر التقرير سوف يتسبب بإغلاق بعض المنصات التمويلية العالمية DonorBox التي تنشط في تقديم المنح للمنظمات الفلسطينية".
اقرأ أيضا: جنرال إسرائيلي: نواجه تحديات أمام BDS لأننا تأخرنا بمواجهتها
واختتم التقرير الإسرائيلي بذكر عدد من الأسماء المشار إليها أعلاه، ومنهم "شعوان جبارين رئيس منظمة الحق وهو الناشط في الجبهة الشعبية، ويتجول في أوروبا، ويحصل على شعبية واضحة من حكومات غربية، ويجمع أموالا بمبالغ كبيرة للعمل لمقاطعة إسرائيل، وليلى خالد القيادية في الجبهة منذ خمسين عاما، وشاركت في اختطاف طائرات عالمية وإسرائيلية، وخالدة جرار عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن الجبهة، ومحمد صوالحة أحد زعماء حماس في أوروبا، والمشرف مع غيره على شبكة كبيرة من المنظمات الإنسانية والمؤسسات الحقوقية".
أسئلة إسرائيلية بدون إجابة تستبق إعلان صفقة القرن الأمريكية
رؤية إسرائيلية لحل الدولة الواحدة.. دولة فلسطين ستختفي
محاربة حماس أو الاتفاق معها: غزة تثير خلافات إسرائيلية