آفي ديختر
آفي ديختر: رئيس جهاز الشاباك السابق، الذي يمثل حزب الليكود نشر مقطع فيديو في صفحته على تويتر، يظهر فيه وهو يتقمص شخصية مواطن فلسطيني يزور مكتب الرئيس محمود عباس في ضواحي رام الله، ويفاوضه على الراتب الذي قد يحصل عليه لقاء تنفيذه عمليات ضد إسرائيليين.
عنات بيركو
عنات بيركو: النائبة في الكنيست عن حزب الليكود، نشرت من جهتها مشهدا تمثيليا تتفاخر فيه بأنها كانت ضمن صفوف جيش الدفاع الإسرائيلي، وتشير في المقطع الذي نشرته في صفحتها على تويتر أنها ساهمت في تشريع قانون يمنع المشاركات الواسعة في جنازات الشهداء.
استثمار الصوت الانتخابي
إلى ذلك أشار المختص في الشؤون الإسرائيلية، سعيد بشارات، أن "الأحزاب اليمينية الإسرائيلية تدرك أن توظيف العنصر الفلسطيني في الدعاية الانتخابية هو أفضل استثمار قد يضمن لها فوزا ساحقا في انتخابات الكنيست القادمة، وذلك مرهون بافتراضين، الأول نابع من تعطش الجمهور الإسرائيلي لقيادة جديدة تستطيع تحقيق مطالبهم المتمثلة في ضم المناطق الفلسطينية للسيادة الإسرائيلية باعتباره حلما يراود الشعب اليهودي حتى لو كان ذلك على حساب قتل أو تهجير المواطنين من أراضيهم كما يروج لذلك آفي ديختر".
وأضاف بشارات لـ"عربي21" "أما الافتراض الثاني في ارتفاع مستويات الدعاية الانتخابية ضد الفلسطينيين فمرتبط بإدراك منافسي بنيامين نتنياهو أن استعراض إنجازاتهم السياسية والأمنية سيكون المدخل الوحيد الذي قد يمنحهم تفوقا عليه نظرا للشعبية الواسعة التي يحظى بها نتنياهو في أوساط المستوطنين واليمين الإسرائيلي".
أما أستاذ الإعلام في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، سامي عكيلة، فرأى أن "توظيف العنصر الفلسطيني كمادة دسمة في الدعاية الانتخابية هو أمر اعتادت عليه دولة الاحتلال منذ تأسيسها في العام 1948، وهذا يعطي إشارة إلى مدى الانفصام في شخصية المواطن الإسرائيلي الذي كان سلاحه الوحيد هو تعاطف الشعوب والحكومات مع قضيته باعتباره شعبا بلا أرض، وكان يروج إلى فكرة أنه يعاني من اضطهاد وتهميش من قبل الدول المضيفة له، ولكنه الأن يقوم بممارسة أبشع أشكال التمييز ضد الفلسطينيين".
وأضاف أستاذ الإعلام في حديث لـ"عربي21" أن "الطابع العسكري والعملياتي يطغى على كل شيء في إسرائيل وبالتالي يطغى على الأساليب الاخرى في الدعايات الانتخابية المتعلقة بالشأن الداخلي أو المتعلقة بالحياة المعيشية للجمهور الإسرائيلي في الداخل، ولذلك هم يغطون على كل إشكالياتهم الداخلية من خلال إظهار البطولة في الولوغ في الدم الفلسطيني، وهذا يدق نقوس الخطر في أوقات الانتخابات عادة، خشية ارتباك إسرائيل لأي حماقة حتى لو كانت مواجهة عسكرية".
اقرأ أيضا: منافس نتنياهو في الانتخابات: سأنفذ انسحابا جزئيا من الضفة
الصحفي الفلسطيني من مدينة حيفا، منصور أبو سالم، يرى "بأن الجمهور الإسرائيلي لم يشعر بالاستقرار الحقيقي في دولته، وهو في حالة إضراب سياسي وأمني خطيرين منذ تأسيس دولة إسرائيل في العام 1948، وهذا ما يدفع السياسيين لاستغلال هذه القضية في دعايتهم الانتخابية".
وأضاف أبو سالم لـ"عربي21"، "تحاول إسرائيل أن تروج إلى فكرة وجود خطر حقيقي مصدره الفلسطينيين، وبذلك تنتشر مقاطع فيديو من سياسيين إسرائيليين يتعهدون أمام الشارع الانتخابي بحمايتهم وتوفير كل أشكال الرفاهية لهم ولأحفادهم حتى لو وصل الأمر إلى قطع المخصصات المالية أو تهجيرهم وقتلهم بما يضمن سلامة المواطن اليهودي".
حزب العمل.. الاتجاهات السياسية والانشقاقات الحزبية