قالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة
الخارجية الروسية اليوم الخميس إن موسكو ترغب في أن تبذل
تركيا مزيدا من الجهد
لمواجهة المتشددين في محافظة إدلب السورية وفاء لتعهدات قطعتها في إطار اتفاق مع
روسيا العام الماضي.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين مع رئيسي تركيا وإيران الأسبوع المقبل في قمة بمدينة سوتشي بجنوب روسيا حيث
من المتوقع أن يبحثوا الشأن السوري.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف هاجم
نفوذ تحرير الشام (
النصرة سابقا) في إدلب، وسيطرتها على معظم المحافظة.
وبحسب ما نقلته وكالة "نوفوستي"
الروسية، فإن لافروف كشف عن أن موعد انعقاد مؤتمر أستانا المقبل منتصف الشهر الجاري.
وجاءت تصريحات لافروف، خلال لقائه نظيره
الكازاخستاني الذي تستقبل بلاده المحادثات قبل نحو أسبوع.
وقال لافروف: "من دون شك نقدر عاليا جهود
أصدقائنا في عقد لقاءات دولية عالية المستوى حول سوريا، واللقاء المقبل بهذا الشأن
سيعقد في أستانا منتصف الشهر المقبل".
واعتبر لافروف إدلب بأنها "ما تزال وكرا
للإرهابيين، وهذه حقيقة واضحة، وأكد زملاؤنا السوريون التزامهم بالقضاء على هذه
البؤرة"، ويقصد بذلك النظام السوري.
وأضاف لافروف أن الجانب الروسي مستعد لمواصلة
اتخاذ إجراءات بموجب الاتفاق مع تركيا حول إدلب، بما في ذلك إنشاء منطقة منزوعة
السلاح حول المنطقة الأمنة.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن وجود تنظيم
"جبهة النصرة" (تدعى الآن هيئة تحرير الشام) في محافظة إدلب السورية، لا
يتوافق مع اتفاقات موسكو وأنقرة بشأن حل مشكلة الأمن في هذه المنطقة.
وقال لافروف: "حقيقة أن النصرة موجودة
الآن، واستحواذها على أغلبية المنطقة، بالطبع، لا يتوافق مع الاتفاقات التي تم
التوصل إليها من أجل حل مشكلة منطقة الأمن في إدلب".