أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو،الجمعة، أنه سيمنع دخول المساعدات الإنسانية التي بدأت تصل إلى كولومبيا عند الحدود مع بلاده، والتي وصفها بـ"الاستعراض"، في الوقت الذي أعلن فيه عن استعداده دعم "آلية مونتيفيديو" الخاصة بتسوية الأزمة التي تمر بها فنزويلا، متهما الولايات المتحدة بالسعي للقضاء على سيادة بلاده.
وقال مادورو في مؤتمر صحافي إن "فنزويلا لن تقبل استعراض المساعدات الإنسانية المزعومة لأننا لسنا متسوّلين".
وقال في خطاب متلفز ألقاه اليوم الجمعة: "آلية مونتيفيديو تطلق الحوار بين الفنزويليين في جو من الاحترام بمساعدة أشقائنا في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. إننا مستعدون للدعم الفوري لأي إجراء يقود نحو الحوار والتفاهم بين الفنزويليين".
ولفت مادورو مع ذلك إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يستمع لما تقوله السلطات الفنزويلية، معربا عن رغبته في أن يتوقف عن اتباع المواقف المتطرفة للوبي اليميني.
ورفض مادورو مع ذلك التوقيع على البيان الختامي لمؤتمر دول مجموعة الاتصال، حول الأزمة الفنزويلية الذي عقد ،أمس الخميس، في عاصمة الأوروغواي مونتيفيديو، مشددا على أن الأجهزة الحكومية في فنزويلا تحتفظ بكامل سلطتها.
واعتبر أن "استقلال البلاد وسيادتها يتعرضان لمحاولة تدميرهما بذريعة إيصال المساعدات الإنسانية"، متهما الولايات المتحدة ورئيسها، دونالد ترامب، بالوقوف وراء هذه الخطة.
وتابع مادورو موضحا: "إن الخطة الخاصة بفنزويلا تشبه بدرجة أو بأخرى ما تم القيام به في ليبيا للاستيلاء على مواردها الطبيعية".
اقرا أيضا : مادورو يفتح النار على ترامب: يقوض الحوار ويستهدف بلادنا
وأضاف الرئيس الفنزويلي: "هناك محاولة لزعزعة الاستقرار في بلادنا، لكنها لم تعد إليهم بنجاح".
وشدد على أن "الولايات المتحدة لا إمكانية لديها لتبرير عدوان محتمل ضد فنزويلا"، مشيرا إلى أنه تم للتو جمع حوالي مليوني توقيع ضد التدخل العسكري الأمريكي في البلاد في إطار مبادرة مناسبة أطلقها مؤخرا.
وأكد مادورو أنه لا يرى أي سبب لإطلاق سباق رئاسي مبكر في بلاده، إلا أنه جدد دعمه لتنظيم انتخابات تشريعية في وقت قريب.
وتقدمت الأوروغواي والمكسيك ودول "مجموعة الكاريبي"، الخميس، خلال مؤتمر ما يسمى بمجموعة الاتصال حول حل الأزمة الفنزويلية والتي أطلقها الاتحاد الأوروبي، في مدينة مونتفيديو، بمبادرة تنص على اتخاذ 4 إجراءات لتسوية النزاع.
وهذه المبادرة تشمل الإطلاق الفوري للحوار الخاص بتسوية الوضع الداخلي في فنزويلا، وبدء العملية التفاوضية، ووضع اتفاق مناسب واتخاذ الخطوات الضرورية لتطبيقه.
وكان مادورو اتهم الرئيس الفنزويلي دونالد ترامب بتقويض مبادرات الحوار التي بدأتها المكسيك والأوروغوي بغية حل الأزمة السياسية في البلاد.
جاء ذلك في خطاب له بميدان "بوليفار" وسط العاصمة كاراكاس، الذي يشهد حملة تواقيع ضد التدخلات العسكرية والسياسية للولايات المتحدة وبلدان المنطقة، حملت عنوان "اسحبوا أيديكم من فنزويلا"، حيث تدفق الناس من المدن كافة إلى الميدان.
وقال مادورو: "وقعت من أجل السلام، والدفاع عن حق فنزويلا في سيادتها المقدسة، وتحديد مصيرها بيدها، فأظهروا الاحترام لفنزويلا".
مادورو يفتح النار على ترامب: يقوض الحوار ويستهدف بلادنا
جنرال أمريكي: الجيش مستعد لحماية دبلوماسيينا في فنزويلا
أردوغان يوجه انتقادات حادة لترامب بسبب فنزويلا.. تفاصيل